فنزويلا تحمي أموال نفطها في روسيا
في ظِلِّ تشديد العقوبات الأمريكية، أفادت تقارير: أن شركة النفط الحكومية الفنزويلية «PDVSA»، نقلت الحسابات المصرفية لمشاريع النفط المشتركة إلى مصرف «غازبروم بنك» الروسي، وطلبت من عملائها تحويل أموال مبيعاتها من النفط إلى الحساب الجديد، بمن فيهم شركات «شيفرون» الأمريكية، و«توتال» الفرنسية، و«إيكنور» النرويجية، وغيرهم.
وحثّت شركة النفط الحكومية شركاءها الأجانب على اتخاذ قرارات رسمية حول ما إذا كانوا يرغبون في الرضوخ للضغوط الأمريكية، أو الحفاظ على حصصهم في المشاريع المشتركة ومواصلة أعمالهم في فنزويلا.
وإلى جانب العديد من المشاريع مع الشركات الغربية، فإن لدى PDVSA»» مشاريع أخرى أيضاً مع شركات روسية ومستثمرين صينيين، الذين ورغم أنهم قد يتعرضون إلى خسارة بسبب العقوبات الأمريكية، إلّا أن موقف بلادهم الرسمي ثابت بدعم فنزويلا ضد الحملة الأمريكية.
وفُرضت العقوبات الجديدة في 28 كانون الثاني، بهدف قطع عائدات النفط عن حكومة نيكولاس مادورو، بعد أن اعترفت واشنطن بخوان غوايدو رئيساً «مؤقتاً»، وزعمت أن أموال الدولة الفنزويلية وأرباحها ينبغي أن تسيطر عليها «الحكومة الشرعية».
وبالإضافة إلى 7 مليارات دولار من أصول شركة ««PDVSA، وشركة «Citgo» التابعة لها في الولايات المتحدة، التي استولت عليها واشنطن «نيابة عن الشعب الفنزويلي»، تتوقع الولايات المتحدة أن تؤثر عقوباتها على نحو 11 مليار دولار من صادرات البلاد في عام 2019. حيث تُعتبر فنزويلا موطناً لأكبر احتياطيات النفط في العالم، ومبيعات نفطها تمثل 98% من عائدات التصدير، وما يصل إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتبديداً لآمال إدارة ترامب بأن حكومة مادورو ستنضب أموالها بسرعة، وتنهار تحت التهديدات والضغط الأمريكي لإحلال الفوضى في البلاد، تعهدت الشركة الحكومية بتنويع مبيعاتها وعملائها، خاصة في أوروبا وآسيا، ممن لا يخافون من عقوبات واشنطن الأحادية.