«أواس» تزرع الشقاق.. ومباحثات سلام في كولومبيا
اتهمت فنزويلا وبوليفيا على التوالي منظمة الدول الأمريكية (أواس) بنثر بذور الشقاق في أمريكا اللاتينية. وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس: إن الكتلة تنثر بذور الشقاق بين دولها الأعضاء الـ34 بدلاً من تعزيز التكامل الإقليمي والوحدة.
وقال موراليس: «إننا لا نريد منظمات تثير الكراهية والانقسام في أمريكا اللاتينية. إن أواس كمؤسسة خانعة للولايات المتحدة مصيرها الانقراض». وجاء الانتقاد في أعقاب اجتماع خاص عقدته المنظمة برئاسة أمينها العام، لويس الماغرو، لإعلان فنزويلا منتهكةً للأعراف الديمقراطية وتمهيد الطريق للتدخل العسكري، فيما صوتت نحو 17 دولةً تأييداً للاقتراح.
في المقابل، دعا وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، الأمين العام للمنظمة إلى تقديم استقالته، قائلاً: «بسبب المسار الذي أخذته المنظمة الممزقة، على طريق تفسخها، ولأسباب أخلاقية يجب على الماغرو أن يستقيل».
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة الكولومبية، وحركة جيش التحرير الوطني: أن الجولة الأولى من محادثات السلام بين الجانبين تهدف إلى إنهاء خمسة عقود من القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي جيش التحرير الوطني، في ضواحي مدينة كيتو عاصمة الإكوادور.
وبدأت المحادثات يوم 7 شباط الماضي، بعد وقت ليس ببعيد من توقيع إدارة الرئيس خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام نهائي مع أكبر مجموعة مسلحة في البلاد، وهي جبهة «فارك».
وقال كبير مفاوضي الحكومة، خوان كاميلو ريستريبو، في وقت سابق: إن الجانبين سيأخذان فترة استراحة تستمر شهراً، ويستأنفان المحادثات يوم 3 أيار المقبل.
وتوصلت حركة «فارك» والحكومة الكولومبية إلى اتفاق سلام في تشرين أول لعام 2016 بعد أربع سنوات من المفاوضات.
وتمر حركة «فارك» حالياَ بعملية انتقال من جماعة مسلحة إلى حركة سياسية، ولكن حدثت بعض السقطات، خلال هذه العملية، ذلك بسبب استمرار العنف من الجماعات شبه العسكرية، وغياب الاستعداد والتمويل من جانب الحكومة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 805