بعد مصر، العبث بأمن الجزائر

تأكد للقاصي والداني الدور الامريكي الاستخباراتي في الاحداث التي شهدتها مصربعد نجاح الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس مبارك، ويبدو أن سيناريو تحريك الخلايا الامريكية  النائمة في مختلف بلدان العالم للتحكم بمصير الانتفاضات الشعبية قد وصل الى الجزائر، هذه المرة على شكل ضربة استباقية بعد أن تفاجأت بما حدث في مصر.

وحسب بيان حزب الديمقراطية والاشتراكية الجزائري إن وزيرة خارجية الولايات المتحدة أقدمت، خلال زيارتها الأخيرة الى الجزائر، الى الاجتماع في السفارة الأميركية بعدد من المواطنين الجزائريين، منهم من درس في الولايات المتحدة ومنهم من ينتمي الى شبكات «اجتماعية» على الانترنت، دون الأخذ بعين الاعتبار سيادة الجزائر... خاصة وأن الوزيرة الأميركية أطلقت على هؤلاء لقب «قياديي المجتمع المدني الجزائري»، وهو لقب – يضيف البيان – «يعطى للمروجين للرأسمالية الذين يقبلون توجيهات الامبريالية تحت ستار التأقلم مع واقع العولمة». ويرى بيان حزب الديمقراطية والاشتراكية أن هيلاري كلينتون قد عبّرت من خلال تصرفها عن إرادة الولايات المتحدة في التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ولم يجرؤ أي مسؤول سياسي في وضع حد لتصرّفها، خاصة وأن الزيارة تأتي ضمن «الضغوط التي تمارس على الجزائر للموافقة على إقامة قواعد عسكرية في الصحراء الغربية وعلى انتشار القوات الأميركية في المنطقة، إضافة الى الدفع باتجاه خصخصة النفط ودعم التدخل العسكري في سورية وإعادة فتح الحدود مع المغرب والضغط باتجاه الاعتراف بالحكم الجديد في ليبيا .الهدف من كل ذلك تحويل الجزائر الى موقع متقدّم يسهر على تكريس احترام النظام الامبريالي في أفريقيا». وبعد أن طلب البيان من رئيس الجمهورية، اطلاع الشعب الجزائري على فحوى المحادثات التي تمّت مع الوزيرة الأميركية، دعا «العمال والفئات الكادحة وكل القوى الوطنية الى إفشال المخطط الامبريالي في الجزائر والمنطقة والى عزل المرتزقة ومحاربتهم أينما كانوا»     

معلومات إضافية

العدد رقم:
543