الشرطة الإسبانية تضرب الطلبة المحتجين

تأثيرات الأزمة الاقتصادية باتت تبرز بشكل جلي وواضح في مختلف الدول الاوربية، والقاسم المشترك بين مختلف تلك الدول أن طلائع المحتجين تكون من الفئات الاكثر فقراً، والقوى التي تطالها تأثيرات الأزمة اولاً، بعدما بدأت الاحتكارات الحاكمة بتخفيض الانفاق على برامج الرعاية الاجتماعية والخدمات كالتعليم والصحة وغيره، في اطار ما سمي يوما بدولة الرعاية الاجتماعية

وحسب وكالات الانباء ضربت شرطة مكافحة الشغب الإسبانية عدداً من المتظاهرين في احتجاج طلابي ضد خفض الإنفاق في مدينة فالنسيا الإسبانية أمس الأوّل الاثنين. واندلعت الاشتباكات بين الطلاب والشرطة أثناء احتجاج الطلاب على خفض ميزانية التعليم التي يقولون انها حرمت الغرف الدراسية من التدفئة.
وقام الطلاب بالتجمع أمام إحدى المدارس وتوجهوا إلى حواجز للشرطة، وأظهرت صور وأشرطة فيديو بعض الشبان والدماء تسيل من وجوههم فيما قام رجال الشرطة الذين يحملون الهراوات ويرتدون الخوذ والدروع بملاحقة وضرب المتظاهرين في الاشتباكات التي استمرت حتى حلول الليل.
وذكرت صحيفة الـ «ب اييس» ان الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي، فيما تحدثت وسائل الإعلام عن وقوع العديد من الإصابات.
وصرح رئيس شرطة فالنسيا انتونيو مورينو لوسائل الإعلام الاسبانية ان الشرطة استخدمت «القوة الجسدية المناسبة».
وحسب الإعلام الاسباني أن الشرطة اعتقلت ما بين 14 و21 شخصاً بينهم طلاب أحداث. يشار إلى أن مدينة فالنسيا تطبّق خفضاً في الإنفاق وتقول الحكومة إن الخفض ضروري لتقوية الاقتصاد الإسباني رغم انه يؤثر على قطاعات الصحة والتعليم والأمن.

معلومات إضافية

العدد رقم:
541
آخر تعديل على الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 03:27