المجلس المركزي لنقابات العمال العرب التضامن مع الشعب العراقي والدفاع عن القضايا العربية المصيرية
عقد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دورته الطارئة الرابعة بدمشق، برئاسة الأخ عز الدين ناصر رئيس المجلس المركزي رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وذلك تضامناً مع الشعب العراقي الشقيق ودعماً ...وتعزيزاً لصموده في مواجهة الحملة العدوانية الأمريكية
وفي بداية الاجتماع تحدث الأخ عز الدين ناصر مبيناً: «أن الموقف الأمريكي الصهيوني موحد، وأن التهديدات والضغوط ليست جديدة بل كانت قائمة وهي مستمرة غير أنها اليوم أكثر قذارة وأن إرادة الشعوب لا قيمة لها ولا حساب في مواجهة تهديداتهم وعدوانهم مشيراً إلى اتساع جبهة الشرفاء والتضامن في وجه العدوان الأمريكي المنتظر على العراق، وهي جبهة معارضة واسعة وقوية عربياً وعالمياً، وهي باتساع مستمر وتطور واسع، وعلى قادة النظام العالمي الجديد أن يتفهموا ذلك جيداً وأن يحسبوا حسابات دقيقة لنتائج غرورهم وطيشهم واستخفافهم بإرادة المجتمع الدولي».
كما تحدث الأخ عز الدين عن أبطال الانتفاضة موضحاً:
أنتم يا ابطال الانتفاضة رمز لنا وقدوة مقدسة نعيشها ونستلهمها، أنتم يا رمز الفداء والشهادة، ليستمر صمودكم، لتتعزز وحدتكم، ليستمر انتصاركم، أنتم شرف الأمة وأنتم ضميرها، وأنتم في القلوب مداداً وعطاء وإباءً، لتستمر انتفاضتكم ولينتصر شعبكم في مواجهة الاحتلال والغزاة الصهاينة.
كما تحدث الأخ حسن جمام الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب فأكد: أنه آن الأوان لأن تعيد الأمة العربية تقييم سياساتها وترتب ساحتها الداخلية على أساس التضامن والتكامل وتعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية لبناء دولة المؤسسات والقانون وتحرير إرادة الشعب لأن هذه الأسس هي القاعدة التي تمكن العرب من مواجهة التحديات الخارجية وبناء الأوطان وتحقيق تقدمها ومنعتها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والأمنية..
هذا وقد صدر عن الاجتماع بيان ختامي تضمن:
مطالبة الحكومات العربية بالخروج من مجرد التصريحات التي تعارض ضرب العراق وتبني سياسة فاعلة على الصعيد الدولي لوقف العدوان الأمريكي والبريطاني.
اعتبار أي عدوان على العراق من قبل أمريكا وبريطانيا أو أية جهة أخرى عدواناً على الأمة العربية وعلى مصالحها وكرامتها. ومطالبة الحكومات العربية والمنظمات الشعبية والاتحادات النقابية والمهنية بتعبئة الطاقات للوقوف بوجه هذا العدوان.
دعوة الحكومات والقوى الشعبية العربية إلى مؤازرة العراق الشقيق وتقديم كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي والدفاع عن وحدة شعب العراق وسيادته على أراضيه وخياراته الوطنية.
إدانة سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية المعادية لحقوق الأمة العربية ومصالحها والمنحازة للكيان الصهيوني.
دعوة حكومات العالم إلى وضع حد للاستفراد الأمريكي بالقضايا الدولية ومصادرتها للهيئات الدولية ومن ضمنها مجلس الأمن. على اعتبار أن هذه السياسة التي تقوم على أساس الروح العدوانية وعنجهية القوة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلام العالمي وفرض إرادة القطب الواحد في العلاقات الدولية.
كما أكد المجلس دعمه لصمود شعب فلسطين ودعمه لمقاومته العادلة والمشروعة للاحتلال الصهيوني لأرضه ولحقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 181