بين ريو وجوهانسبورغ

في مقدمة التقرير المقدم لقمة الأرض الحالية كتب كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة: «من الممكن، بل من اللازم أن تؤدي قمة جوهانسبورغ إلى اعتراف عالمي بضرورة التوصل إلى توازن بين الطبيعة والاقتصاد البشري..».

ولكن بعد انقضاء عشرة أعوام على قمة ريو دي جانيرو لاتزال حماية البيئة في أسفل لائحة الأولويات العالمية وتخصص لها ميزانية سنوية تجد المنظمة الدولية صعوبة في تثبيتها عند مبلغ 100 مليون دولار، بما لا يقارن بأي شكل من الأشكال مع حجم الإنفاق العسكري العالمي الذي تجاوز في عام 2000 مبلغ 750 مليار دولار بحسب إحصائيات رسمية…

ومع استمرار ارتفاع مستوى الانبعاثات الغازية المسؤولة عن ظاهرة الانحباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكوكب تم تعزيز معاهدة ريو دي جانيرو باتفاقية كيوتو في عام 1997 التي شملت أهدافاً ملزمة بشأن خفض الانبعاثات في الدول الصناعية، ولكن العمل بها لم يبدأ بعد، ناهيك عن تهديد واشنطن بنسف الاتفاقية من جذورها في ضوء إصرارها على عدم المصادقة عليها والانسحاب منها تهرباً من مسؤولياتها في ذلك…

ورغم انسحاب أكبر ملوث بيئة عالمي، الولايات المتحدة،  من الاتفاق المذكور فما زال بالإمكان إنقاذ «كيوتو» بعد تأمين مصادقة روسيا مع العدد المطلوب من الدول الصناعية المتقدمة ليبدأ العمل به، علماً بأن هذا الاتفاق يصبح ملزماً إذا ما صادقت عليه 55 دولة شريطة أن يشكل مجموع سكانها 55% من سكان الأرض، ولكن رغم وصول عدد الدول المصادقة على الاتفاق إلى 175 بلداً إلا أن مجموع سكانها لم يحقق الرقم المطلوب…

معلومات إضافية

العدد رقم:
181
آخر تعديل على الأحد, 18 كانون1/ديسمبر 2016 16:33