يظنون أنفسهم «حكام العالم»ويخوضون حربا عدوانية ضد شعوب الأرض تكنولوجيا الحرب الإعلامية

الحرب الإعلامية ـ هي حرب تهدف إلى الاستيلاء على الموارد الطبيعية، وموارد الطاقة، والموارد البشرية، باستخدام وسائل التأثير على عقل الناس في مجال الأيديولوجية،والدين، والسياسة، والتاريخ، والفلسفة، والعلم، عن طريق تغذية وحقنشعب البلاد ـ ضحية العدوان بتلك التصورات الكاذبة عمّا يحصل في المجتمع، وفي حياة الناس، الذين يسمحون للمعتدي أن يقودهم ويدير شؤونهم مثله مثل الحكومة، كما يتمالاستيلاء على موارد البلاد بمساعدة شعبها دون أن يلاقي المعتدي عملياً أية مقاومة ، أي دون تدخل عسكري.

تجري الحرب الإعلامية بين عدد من مراكز الحضارة الإنسانية منذ مئات السنين، وتتحول أحياناً إلى "حرب ساخنة". وخلال الثلاثة آلاف وخمسمائة عام الأخيرة ما تزال تشن حرب إعلامية عدوانية ضد جميع شعوب الأرض، من قبل أتباع الكهنوت القديم المتشيطن والمتعفرت المعجبين بأنفسهم لدرجة الغرور والزعم بأنّهم حكام العالم من خلا ل حكومة عالمية سرية، أو عولمة ذات سند يهودي.
يستغل المعتدي ما يسمى بـ"التعاون الثقافي" الذي يحصل العدوان عن طريقه، من خلال "النخبة "الموجهة في الدولة ضحية العدوان، التي حسب فهمها تعتقد (ويمكن أن يكون اعتقادها صادقاً) بأنّها تعمل لصالح شعبها، وفي الحقيقة ونتيجة لعدم فهمها حقيقة المسار العام للأمور، فهي في واقع الحال ليست إلا دمية في أيدي المعتدي، تنفذ خططه.
 تتشكل وسيلة العدوان (الجيش) بشكل موجه خلال عملية تشبه "التيه في صحراء سيناء"، تتشكل تلقائياً في هيئة إنسان آلي (ربوت بيولوجي) لامتكامل، قائم على قاعدة شبه إنسانية (اللامتكامل المنقسم والمتشظي والمتذرر لعدة عناصر). إنّه وعي اجتماعي كاذب أساسه "التهود (من اليهودية)"، واليهودية في الواقع أقدم الأساطير العالمية.

فصل الشعب عن محيطه

يعاني الشعب الضحية نتيجة العدوان ممايلي:
● يتم تحطيم استيعابه الكامل والمتكامل للعالم المحيط، ولكل ما يحصل من حوله (بما في ذلك مايحصل في الحياة الاجتماعية)، تنقطع العلاقة مع الطبيعة المحيطة ويجري تشكل وعي متقطع ومتجزئ وغير تام سريع التبدل كما في صندوق الدنيا (صندوق الفرجة)، سهل الخنوع والخضوع للسيطرة والتوجيه من الخارج، عبر التحكم باللاوعي.
● ينهار الوعي الذاتي التاريخي، ويستبدل التاريخ الواقعي للشعب بأساطير كاذبة، وتمزق العملية التاريخية المتكاملة إلى أجزاء يناقض بعضها بعضاً؛
● في مجال العلاقة مع الله، والطبيعة يرتقي الإيمان بالـ"رسائل مقدسة" الأيديولوجية أو المادية، وتتصادم فيما بينها، وتتصارع صراعاً أبدياً لتحقيق شعار: «فرق تسد».
● تزيد متطلبات الإنسان الطبيعية للغذاء، واللباس، والسكن، وغيرها (أي الحاجات والمتطلبات المحددة ديمغرافياً) تزيد من الحاجة إلى النقود، تلك الحاجة التي تغرس وتظهر في الإفراط في المتطلبات اللاطبيعية، وتقود الملاحقة اللامعقولة لآخر صرعات الموضة إلى الولع والوقوع في الصنارة (ازدياد متطلبات الانحطاط والطفيلية)، وفي الوقت نفسه يتم ربط الناس بأولئك الذين يملكون ويتحكمون بالمنظومة المالية والتمويل.
 ● تغرس غرائز ثابتة لا تتبدل، وتحطم صحة الإنسان الجسدية والنفسية، كما يحطم احتياطي الأمة البشري.
 يمكن القول في المجمل، تفرض على الشعب رؤى وتصورات ونظريات غريبة عنه، يمكن أن تقود إلى تفتيته ودماره.
 
لماذا كل هذا الشر

ينتصب سؤال: هل الحكومة العالمية السرية (ذات السند اليهودي) «شريرة» لدرجة أنها تدمر البلدان والشعوب بلا سبب، فقط "لأنّه لا يوجد لديها ما تفعله؟" كلا ، بل إنّ أسباب ذلك تكمن فيما يلي:
تسود في المجتمع «النخبوي» المتطلبات الطفيلية المنحطة. إنّها تقع في المرتبة الأولى للدول، التي تعيش وفق النظريات التوراتية الشيطانية. وهذا بالتحديد ماقاد البشرية إلى الكارثة البيئية المناخية العالمية، ويعد سببها. ونتيجة لغياب حدود المتطلبات الطفيلية المنحطة لدى العشيرة المغلقة من «النخبة»، والتي لاأحد ولاشيء يحد منها، فهذه النخبة الجشعة لم ولن تصل إلى درجة الاكتفاء أبداً.
يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 5% من سكان الكرة الأرضية. يستهلك هؤلاء الـ 5% حوالي 50% من موارد الطاقة، التي تستخرجها البشرية جمعاء، والتي يبلغ تعدادها 6 مليارات إنسان. وتجري الدعاية لنمط الحياة الأمريكية وترويجه. إذا تصورنا أنّ نسبة الـ95% الباقية من البشرية ستعيش كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، فسـتقفر الأرض من البشر خلال سنوات معدودات. طبعاً لن تسمح الحكومة العالمية (ذات السند اليهودي) بحصول ذلك أبداً. وتحاول الآن إزالة هذا الخطر، الذي يعد حقيقياً، لكن بطريقتها من خلال:

1 تقليص استهلاك الموارد الطبيعية على الأرض عن طريق:
● تقليص مستوى الظروف الديمغرافية والمتطلبات المعاشية للجزء الأساسي من السكان، مع المحافظة على المتطلبات الانحطاطية الطفيلية للـ«مختارين».
● إعادة توزيع الموارد المتبقية في صالح «المليار الذهبي» (النخبة، والصفوة من «المختارين»).
2 تقليص عدد سكان الكرة الأرضية من 6 مليارات إنسان إلى 2-3 مليارات إنسان. يتم تحقيق ذلك عن طريق الحروب، والنزاعات القومية، والمجاعات، والأمراض والأوبئة، والمخدرات «والكوارث الموجهة» وما شابه.
3 إعادة إحياء (ولو جزئياً) بيئة الكوكب عن طريق:
● التقليص الحاد في إنتاج منتجات الإنتاج الصناعي.
● تدمير المخزون النووي، والسلاح الكيميائي والبكتيري الروسي (أولاً)، ولاحقاً تقليصه في الدول الأخرى، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
يحصل ذلك كله ليس لهنائنا وراحتنا، بل للمحافظة على سيادة ورخاء هذه المافيا العالمية. ولذلك فهي تشن ضدنا الحرب الإعلامية الواسعة! لكن في كل مرحلة تاريخية، وجد الشعب الروسي شكل ظهور فكره القومي الخاص، فكر الحياة اللاهوتية، فكر الإله العظيم. وهذا الفكر موجود حالياً. إنّها نظرية الأمن الاجتماعي ذات التسمية الشعرية الملحمية: «المياه الميتة».


مراحل العمليات «الحربية» الإعلامية

المرحلة الأولى، الغرس (التغلغل).
 يتم ذلك عن طريق غرس مؤيدي ومناصري وسدنة الحكومة السرية «اليهودية» في الجسم الوطني، علماً بأنّها تخوض منذ مئات السنين هجوماً ضارياً على طول الجبهة عن طريق ما يسمى بـ«التعاون الثقافي»:
 ● الاستيلاء على واحتكار مبيعات المواد الكحولية والتبغ (يساعد ذلك في معالجة مهمتين في آن واحد: تحطم الاحتياطي البشري، وتكديس القدرات المالية).
 ● الاستيلاء على المنظومة المالية في البلاد (عبر آلية نشر الربا في بنوك التسليف والقيام بالخدع والمكائد على المستوى العالمي) مع الانتهاء من عملية إقامة البنك المركزي الخاص. «امنحوني إمكانية قيادة أموال البلاد، ولايهمني من يضع قوانينها» كما يقول روتشيلد.
 ● الاستيلاء على البنى الإعلامية الأيديولوجية للدولة، وفرض أيديولوجيا غريبة على المجتمع، ما هي إلا نموذج عن اليهودية لـ"لأغيار"، كجزء أساسي من الرقابة على التلفزيون والراديو ووسائل الإعلام؛
 ● الاستيلاء على العلوم الأكاديمية، وخاصة في تلك المجالات، التي تهتم بدراسة الإنسان، والمجتمع، والتاريخ، بهدف إخفاء المعرفة الحقيقية من خلال تشكيل منظومة الأكاديميات الإبداعية.
 الاستيلاء على المنظومة التعليمية، وغرس «التلمودية» بدلاً من تطوير الخصال الإبداعية للشخصية.
 المرحلة الثانية: الإمساك بالإدارة والقيادة.
 بعد أن تتم تهيئة الظروف الضرورية، يجري «تهييج» مناصري وسدنة الحكومة السرية، وخلق تلك الظروف التي تأخذ شكل الفتنة، أو الثورة، أو إعادة البناء، وما شابه، والتي تتم من خلالها معالجة المهمة الرئيسية: تحطيم الرموز الوطنية (مقومات وجود السلطة الرمزية)، التي لا تستطيع صياغة وتشكيل نظريتها الخاصة في الوجود والبقاء على المستوى العالمي. يترافق ذلك مع غرس سم الاستقطاب والتفتيت في المجتمع، الذي يبدأ بتحليل الناس. والبدء بتشكيل «النخبة» الجديدة من صفو ف مناصري وسدنة الحكومة السرية، «اليهودية»، والقريبين من قناعاتها من «النخبة» الوطنية الخائنة.

 المرحلة الثالثة: إقامة الديمقراطية.
 يتم توزيع وبث سم استقطاب وتفتيت المجتمع وفق المؤشرات الاجتماعية، والقومية، والمناطقية، والدينية وغير ها. تتناحر جميع الشرائح فيما بينها تطبيقاً لشعار «فرق تسد!» يلقى الدور الرئيسي على «التعددية الحزبية»، وعلى الأحزاب وخاصة «قادة» الأحزاب «الرعاة» الذين يسوقون قطعانهم من «الغنم».
 المرحلة الرابعة: «تشذيب» الـ«نخبة» دورياً. يهدف "التشذيب" الدوري للـ«نخبة» إلى هدفين:
 1ـ إبقاء «النخبة» متوترة، كي لا تثق بنفسها أو تغتر بن فسها، بل لتعمل بشكل جيد لصالح الحكومة السرية. وعندما تبدأ بالعمل بشكل سيء يتم:
 2ـ القضاء على «النخبة». ويتم ذلك عن طريق تسعير عملية الرفض والهيجان الاجتماعي المفتعل عند شرائح شعبية واسعة مما يقود إلى القضاء الجسدي على النخبة مع استثمار السامية ومعاداة السامية بشكل فعال.
 المرحلة الخامسة: تدمير البلاد والشعب «الشعوب التي لا تريد خدمتك، ستهلك، وهذه الشعوب هالكة لا محالة» (الكتاب المقدس). الدولة التي لا تمتلك جهاز إدارة تنهار، وتبدأ الحرب «حرب الجميع ضد الجميع» (قد تستخدم العصابات أسلحة نووية). تتدخل قوات حلف الناتو لضمان الأمن الأوربي●.
(● ملاحظة: وردت الكلمة في النص الروسي مع تلاعب بالأحرف لتوحي بالأمن اليهودي المترجم).

سلاح الحرب الإعلامية

«القيادة» و«المعارضة» مترابطان بشكل وثيق. عند النظر إلى حياة المجتمع عبر مراحل طويلة من الزمن (مئات السنين وأكثر)، يمكن رؤية وجود وسائل تأثير على المجتمع، يسمح استخدامها الفطن والمدرك بقيادة حياته وموته. يدور الحديث حول خيار أو أولوية (من حيث مستوى الأهمية) معارضة النظامين المختلفين أحدهما للآخر.
 الخيار أو الأولوية هي، إذ ا تحدثنا بلغة عسكرية، وسائل مختلفة للقيام بالعدوان، والحرب، بهدف الاستيلاء على الموارد البشرية، والطبيعية ومصادر الطاقة وغيرها من الموارد في بلد ما. يمكن تنظيمها في جداول وصور مع شروح وتعليقا ت عليها.
 يعكس رقم المستوى (الخيار أو الأولوية) قدرة، وأهمية كل نوع من أنواع الأسلحة.

 الخيارات 4و5و6 وهي على التوالي:
 الخيار4: الخيار الاقتصادي: وسائل الصراع الاقتصادي: الخضوع لسلطة المال والبنوك والمصارف العالمية مع التسليف الربوي: سرعة تأثيرها كالذئب، وقدرتها كالمدفع
 الخيار5:أسلحة الإبادة الجماعية: المشروبات الروحية، والمخدرات، والهندسة الجينية، الإضافات الغذائية وغيرها: تقضي ليس فقط على الأجيال الحية بل والمستقبلية: سرعة تأثيرها كالثعلب، وقدرتها كالبندقية،
 الخيار6: أسلحة التدمير: الأنواع التقليدية من الأسلحة (الدبابات والبنادق، والرشاشات، والطائرات والصواريخ وغيره): تقضي على الناس والبنى المادية: سرعة تأثيرها كالأرنب، وقدرتها كالقوس والنشاب؛
جميعها عبارة عن أسلحة مادية، أما الخيارات 1و2و3 وهي على التوالي:
الخيار1: النظرية المعرفية: النظريات والأفكار والمناهج والفلسفة: تساعد على رؤية المسار العام للأشياء، والتمييز بين العمليات والظواهر: سرعة تأثيرها كالسلحفاة، أما قدرتها فتشبه طاقة القنبلة النووية.
الخيار2: التقويم التاريخي وجدولة جميع مجالات المعرفة: يساعد على رؤية اتجاهات جميع العمليات، وسرعة تأثيره المميزة كالعقرب، وقدرته كالطائرة.
الخيار3: يتعلق بالحقائق: الديانات (اليهودية المسيحية، الإسلام..)، والأيديولوجيا (ا لماركسية)، والتكنولوجيا: يقوم بمعالجة وصياغة وعي الناس، سرعة تأثيره كالدب، وقدرته كالدبابة؛ جميعها أسلحة معرفية ومعلوماتية.

أسلحة أخرى

يمكن الاستيلاء على بلد ما باستخدام نوع مختلف من الأسلحة. إذا وضعت في تقاطعات شوارع موسكو دوريات مسلحة بالرشاشات، فسيفهم الناس أنّهم يعيشون في بلاد محتلة مزعجة. هكذا يستوعب وعي الناس المقهور مفهوم «الاحتلال». تجري الحرب «الساخنة» بواسطة البنادق والرشاشات والدبابات، والطائرات.
هذا هو سلاح الخيار السادس أو الأولوية السادسة. في وقت ما فهم «المتطرفون الغابرون» أنه عندما تحتل بلاداً أخرى بسرعة وفق الخيار6، فيمكن أن تحصل على الجواب بسرعة أيضاً. ويوجد هنا احتمال أن تموت أنت شخصياً. وفضلاً عن ذلك تبين أن العبيد الذين يتم الاستيلاء عليهم وفق الخيار 6 يعملون بشكل سيء، دون رغبة أو«مبادرة». لذلك أخذ «المتطرفون القدامى» يحدثون طرق العدوان، دون أن يغيروا أهدافهم: الاستيلاء على موارد الدول الأخرى. هكذا تم «ابتكار» الخيار 5: أسلحة الإبادة الجماعية.
إذا استطعت وضع قائد العشيرة المجاورة «على خازوق» ستستطيع أن تفعل به ما تريد. سيعطي مختلف "الأوامر" لأبناء عشيرته لقاء إبرة مخدر. ويمكن أن تسكر العشيرة بكاملها بالكحول، لتقطع رؤوس الجميع لاحقاً. هذه هي «العملية الاستراتيجية» التي طبقت على هنود أمريكا. والآن أصبح هؤلاء الهنود يعيشون في بلادهم في أراض مستولى عليها. قارنوا ذلك مع ما يحصل في روسيا. إنّ أقدم سلاح إبادة جماعية معروف هو المشروبات الروحية والمخدرات. لقد حقق المتطرفون المعاصرون نجاحات كبيرة في تحديثه.
 ستة خيارات للقيادة بعدئذ جرى ابتكار الخيار رقم 4 الخيار الاقتصادي. الذي يعطي نتائج أكثر ثباتاً واستقراراً مع الزمن. يمكن أن يفيق القائد من سكرته ومن تأثير «الإبرة» ويخرج عن السيطرة. كما يمكن أن يموت بسبب زيادة الجرعة. عندئذ يتوجب على المعتدي أن يتعامل مع قائد جديد. ويبقى «القائد» مديناً، وعلى أبناء وأحفاد «القائد» إيفاء الدين. دون إراقة قطرة دم واحدة! وكأن كل شيء يتم بشكل «ثقافي مهذب». لذلك سموا هذا النوع من العدوان بـ«التعاون الثقافي». يمكن الانفصال والانقطاع عن «الإبرة» ، لكن من غير المجدي الانقطاع عن دفع الدين، لأن منظومة التسليف الخاصة بـ«المتطرفين الغابرين» مبنية على أساس لا يمكن «الانقطاع» عنه أو التخلص منه. أساسها الربا وفائدة التسليف. لا تمحو منظومة القروض المالية هذه، المستخدمة في دول ومن قبل شعوب بكاملها بمقياس المافيات الصهيو قومية العالمية، لاتسمح بالتحرر من قيود العبودية.
 الخيار الثالث الأيديولوجي. كيلا يعرف ولايفقه الشعب ما الذي يحصل له في الخيارات (6و5و4) وضع «المتطرفون الغابرون» مختلف أنواع الأيديولوجيات. ويتم بواسطتها معالجة وغسل وعي الناس.. قديماً وجه واستغل «المتطرفون» إيمان الناس بالله لتلبية مصالحهم وهذه أيديولوجيا أيضاً. لقد شعر كل منّا بهذا الأمر شخصياً. كيف؟ إليكم كيف: «على كل منا أن يتوب عن ذنوب الأقدمين، وإلا لن ننقذ روسيا... صلِ وتب...». «المال يصنع المال»، «من المفيد جداً تناول النبيذ بكميات قليلة»، «الماريغوانا ليست مخدراً»، «من يدخن مارلبورو فهو رجل كامل». وغير ذلك كثير.

خيارات مختلفة... ونوعية

 وأخيراً دعونا نتحدث باختصار عن الخيارات السابقة.
 الخيار الأول: إنّه المنهجية الإخبارية والإعلامية، التي تساعد في معرفة العمليات والتمييز والتفريق فيما بينها (أي التمييز، ورؤية الفرق بينها، وفهم ما الذي يحصل في واقع الحال)، أي التفريق بين العمليات الحاصلة في الكون (بما في ذلك المجتمع البشري)، ورؤية «المسار العام للأشياء»، «... واستنتاج ا لفرضيات العميقة، التي يبرهن الزمن على صحتها..» (أ.س. بوشكين).
 أي، إذا تحدثنا ثانية بلغة عسكرية؛ «التقييم السليم للحالة، واتخاذ القرارات الصائبة». وبالتالي، من لا يملك هذه الرؤية والرؤيا، لن يستطيع «تقييم الواقع بشكل سليم وصائب»، و«لن يستطيع اعتماد القرارات الصائبة».
 الخيار الثاني: التقويم التاريخي: جدولة المعلومات ذات الطابع التاريخي. من يمتلك هذه المعلومات، يستطيع انطلاقاً من الخيار رقم 1 أن يرى منحى اتجاه العمليات، ومنحى «المسار العام للأشياء»، ومنحى هذه العملية أو تلك.
 يمكن استخدام هذين الخيارين بشكل مستقل، أو بشكل مشترك كمجموع الواحد للآخر. من الجلي أنه بامتلاك المعلومات وفق الخيارين 1و2 يمكن رؤية وفهم ما الذي يحصل حولنا، واتخاذ القرارات السليمة، وكذلك تقديم النصح للآخرين أو الدعوة لأمر ما.
 تقدم وسائل الفعل المحددة فهماً واضحاً، لكيفية تحقيق أمن النشاط الحيوي في المجتمع الروسي ككل وفي العالم. لذلك تبقى مهمة كل إنسان سوي التفكير، وخاصة القائد، والعالم أن يمتلك هذين الخيارين، وخاصة الخيار الأول.

 1ـ الخيار الأول. من الضروري امتلاك خصال التمييز والتفريق، ومعرفة جميع العمليات التي تجري في الحياة، ورؤية وتبيان «العمليات» المخفية، وتمييز الصحيحة عن غير الصحيحة. يتم امتلاك ذلك مع فهم واستيعاب العملية ثلاثية ا لوحدات: المادة المعلومات والعالم...
 2ـ الخيار الثاني: من الضروري امتلاك جميع أشكال المعرفة المتعلقة بعملية التطور العالمي، والعملية التاريخية العالمية، ودور روسيا في العملية التاريخية العالمية.
 3ـ الخيار الثالث: من الضروري معرفة جوهر الديانات العالمية الرئيسية، والرسائل «المقدسة»، وتعاليم الإيمان الأساسية المعاصرة. كما يجب معرفة «الأيديولوجيات الوجودية» الأساسية.
 4ـ الخيار الرابع: من الضروري معرفة المسائل الأساسية في الحلف الاقتصادي "المياه الميتة".
 5ـ الخيار الخامس: من الضروري: التخلص من التدخين، الابتعاد عن المشروبات الروحية والمحافظة على الصحوة، إلغاء جميع أشكال التدخين. تكمن في أساس النشاط الذهني الحصيف العاقل عملية الجريان الطبيعي للعمليات الفيزيولوجية في جسم الإنسان، لذلك يجب استبعاد جميع المؤشرات والمؤثرات التي تنعكس سلباً على فيزيولوجيا الإنسان، والتي تؤثر على الذاكرة والتفكير والإحساس.
 يمنع منعاً باتاً قيادة البلاد في حالة السكر. من الضروري كذلك مراعاة فريضة الوعي واليقظة التامة في ملاك القوات المسلحة، والوحدات الخاصة، وهيئات الحماية، وكل من يهدف إلى القيام بالتفكير السليم.
 6ـ الخيار السادس: من الضروري: المحافظة على الجاهزية القتالية العليا في القوات المسلحة لغاية انتهاء السيادة العالمية لنظرية التوراة، واستبدالها بالنظرية الإلهية، التي بتطبيقها ستنتهي مصادر الحرب، عدم السماح بنزع السلاح النووي بشكل كامل من روسيا في الوقت الحالي، لأنّ المافيا العالمية بدأت باستعمار روسيا، وتحييد جميع المنافسين في جنوب شرق آسيا ومناطق الإسلام.
 تستطيعون الآن رؤية الخيار الذي يعتمده كل سياسي أو حز ب أو حركة سياسية. ومن هنا يمكن استنتاج ماالذي يمكن انتظاره من هذا «القائد» أوذاك، ومن حزبه، وهل يستطيع هذا الحزب تحقيق النصر، إذا أراد الحصول على القوة )الخيار رقم 6) أو الإصلاحات الاقتصادية (الخيار رقم4)، أو «البعث الروحي» (الخيار رقم3). الجواب واضح. من يمتلك خيارا عالياً (ذا مستوى رفيع) سيحقق النصر، عاجلاً أم آجلاً، على أولئك الذين يعملون في الخيارات الدنيا.
 نحن نعمل انطلاقاً من الخيار رقم 1. لذلك فإننا نؤكد على أن النصر سيكون حليفنا.

■ ترجمة: شاهر أحمد نصر

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
280