لبنان.. مخابرات «مصرية - أردنية - سعودية» في مواقع لتيار المستقبل.. من هو العدو؟؟
في معلومات خاصة نشرتها صحيفة الديار اللبنانية، بالاعتماد على مندوبيها الذين أكدت أنهم رأوا وسمعوا عن تواجد عناصر أردنيةــمصرية سعودية من أجهزة المخابرات لدولهم يتواجدون في صيدا وبيروت وعكار وطريق شتورا المصنع وينفذون مهاماً غاية في السرية والخطورة، وقد جرى منع مندوبي «الديار» من تصوير أماكن إقامة هؤلاء، فأكملت «الديار» بحثها واستقت معلومات دقيقة عن عدد المنازل والأماكن التي يتواجد فيها عناصر المخابرات الأردنية ــالمصرية السعودية. وفي المعلومات يظهر التالي:
1ــ المخابرات السعودية متواجدة في ثلاثة أماكن في بيروت إضافة إلى السفارة السعودية، وتتواجد في مراكز لتيار المستقبل، كما أنها تتواجد بقوة في مدينة صيدا عاصمة الجنوب، وتتمركز في بيوت لحزب المستقبل التابع لسعد الحريري.
2ــ المخابرات الأردنية والمصرية تتواجد في مناطق في جبل لبنان وفي بيروت وصيدا، لكنها تكثّف تواجدها في منطقة عكار وطرابلس وعلى طريق شتورا وفي بعض مواقع تيار المستقبل على تلك الطريق.
وتقيم المخابرات الأردنية والمصرية أماكن سكنها في جبل لبنان في مراكز حزبية وفي شقق سكنية قريبة منها تابعة لتجمع البريستول. وتنسق هذه المخابرات مراقبة طرقات، وتمتلك أجهزة «ثريا» وهي على تواصل في غرفة عمليات غير معروف مكانها، وتفيد سفن القوات الدولية في البحر كما تتصل بقوات اليونيفيل لإفادتها عن تحرك الشاحنات، وعند الاشتباه بأية شاحنة تُجري اتصالاتها بالأجهزة الأمنية اللبنانية ليتم تفتيش تلك الشاحنات.
أما المهمة التي بدا أن أعضاء المخابرات الأردنية والمصرية والسعودية يفتشون عنها فتتكون من التالي:
1ــ ما هي قوة كل حزب وتأثيره في الداخل اللبناني؟
2ــ ما هي بورصة الارتفاع والتأييد الشعبي للقيادات السياسية؟
3ــ مراقبة الحركة الداخلية في لبنان وخلق عملاء ومخبرين يقدمون لها المعلومات عن كل ما يحصل على الحدود وما يحصل في الداخل اللبناني، وعن وضعية الجيش اللبناني وقوى الأمن الأخرى ليصار إلى دراستها من قبل القوى الأمنية التابعة لـ 14 شباط، وبالتالي إيصالها إلى أميركا وأوروبا، وطبعاً عبر أميركا إلى إسرائيل.
4ــ دراسة القواعد الشعبية لحزب الله ونقاط الضعف فيه، وكذلك حركة السيارات الممنوحة تأشيرات مرور على حواجز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وفي هذا المجال، اعترضت المخابرات المصرية لدى القياديين الأمنيين على إعطاء تراخيص لشخصيات من حزب الله للمرور على حواجز الجيش اللبناني، كما أبلغت المخابرات الأردنية والمصرية والسعودية قوات اليونيفيل على ضرورة التنبّه لأوامر المهمة الممنوحة لتسهيل مرور هذه الشخصيات على الحواجز اللبنانية.
تبحث المخابرات الأردنية والمصرية والسعودية عن أماكن تواجد سلاح حزب الله، وعن نتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان على المستوى النفسي الشعبي، وتجتمع المخابرات الثلاث في مركز السفارة السعودية في بيروت.
ارتفعت سخونة السجال السياسي الداخلي خلال الساعات الماضية ويبدو بحسب معلومات متعددة أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من السخونة على الصعيد المحلي حتى أن مصادر سياسية لاحظت في ضوء سلوك ومواقف قوى 14 شباط أن خريف لبنان سيكون حاراً، إلا إذا استجدت معطيات جديدة فرضت العودة إلى التهدئة، ولذلك تدعو المصادر إلى انتظار عودة الرئيس نبيه بري من الخارج لمعرفة اتجاهات المرحلة المقبلة وما إذا كان رئيس المجلس سيدخل على خط الاتصالات بين الأفرقاء اللبنانيين لتخفيف التشنج وضبط إيقاع الحركة السياسية، وتشير المصادر في هذا السياق إلى أن الرئيس بري سيعمل بعد عودته من الخارج من أجل معاودة اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني، وبالتالي لاستكمال البحث في بند الإستراتيجية الدفاعية الذي كان توقف البحث حوله بسبب العدوان الإسرائيلي.
إلى ذلك توقفت مصادر معارضة لفريق الأكثرية عند عودة الحديث عن نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية ـ السورية وإن بصورة «حراس حدود» ولم تستبعد المصادر أن يكون فريق 14 شباط يسعى إلى «طبخة معينة» وصولاً لاستصدار قرار جديد عن مجلس الأمن يتضمن فيما يتضمنه وضع قوات دولية على الحدود اللبنانية ـ السورية وأشارت المصادر إلى كلام النائب وليد جنبلاط في الساعات الماضية الذي دعا إلى استصدار قرار جديد عن مجلس الأمن من دون أن يحدد ماهية هذا القرار.
وتلفت المصادر في هذا السياق أيضا إلى الكلام الذي نسب إلى رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي من أن الأسد أبلغه استعداد سورية نشر «حراس حدود» أوروبيين لمراقبة الحدود السورية ـ اللبنانية.
وقد أكد وزير الإعلام السوري محسن بلال أكثر من مرة أن الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة الماضي بين الأسد وبرودي لم يتطرق إلى نشر حراس حدود أوروبيين لمراقبة الحدود مع لبنان.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 281