زيادة الاستثمار الأمريكي في الجزائر
هوى الرئيس الجزائري بوتفليقة الأمريكي معروف منذ أن كان وزيراً لخارجية الرئيس الراحل هواري بومدين، وبعد أن أصبح الرجل الأول في بلد المليون شهيد تكشف هذا الهوى بوضوح تام، وكانت الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى الولايات المتحدة ووقع مع مسؤوليها اتفاقات جعلت من واشنطن المنافس الأقوى لفرنسا التي استعمرت هذا البلد العربي أكثر من 130 عاماً..
وليس غريباً أن توجه أصابع الاتهام إلى فرنسا في الأحداث الدامية التي جرت في الجزائر في الآونة الأخيرة وما زالت النار تحت الرماد. إن الصراع بين الدولتين الاستعماريتين، فرنسا وأمريكا قائم على من ستكون له الحصة الأكبر من المصالح والاستثمارات.
وقد قال الممثل التجاري الأمريكي «روبرت زوليك» بعد زيارة الرئيس بوتفليقة إلى واشنطن: إن الاستثمارات الأمريكية في الجزائر سترتفع إلى نحو ثمانية مليارات دولار في خلال السنوات الخمس القادمة، وستكون معظم هذه الاستثمارات في قطاعي النقل والغاز، والجدير بالذكر أن الأحداث الدامية في الجزائر لم تقترب من المنطقة التي توجد فيها الشركات الأمريكية النفطية المستثمرة.
ووقع بوتفليقة وزوليك اتفاقاً حول الاستثمار والتجارة يفترض أن يؤدي إلى توقيع معاهدة استثمار ثنائية لتجنب الازدواج الضريبي على المستثمرين الأمريكيين وخفض الرسوم الكبيرة على الصادرات الأمريكية والجزائرية في كلا البلدين.
إن الجزائر تحتل حالياً في العالم العربي المرتبة الثانية بعد السعودية في مجال استقطاب الاستثمارات الأمريكية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 156