أضرم النار في نفسه عندما علم بأن ابنه قتل في العراق

لدى وصول ثلاثة من جنود المارينز إلى منزل كارلوس أريدوندو في فلوريدا، فهم كارلوس أنّ ابنه قد قتل في العراق. جنّ والد الجنديّ الذي فقد حياته في القتال، فصعد داخل العربة العسكرية المتوقّفة على مقربة من المنزل، وأضرم فيها النار بعد ظهر يوم الأربعاء، حيث تعرّض لحروقٍ خطيرة.

وشرحت ميليدا أريدوندو قائلة: "عرف زوجي على الفور أنّ ابنه البكر قد قتل. لا أستغرب شعوره الكبير بالصدمة. لقد جنّ".

وكان رجال المارينز الثلاثة قد وصلوا إلى منزل والد الكابورال ألكساندر أردوندو وزوجته لإخبارهما بأنّ العسكريّ، الذي يبلغ العشرين من عمره، قد مات في اليوم السابق في النجف.

وأوضح الكابتن في الشرطة طوني رود أنّ الأب، البالغ من العمر 44 عاماً، توجّه حينذاك إلى مرآب منزله وتناول أسطوانةً من الغاز وعبوةً من الوقود، واستخدمهما في رشّ المركبة العسكرية، ثمّ كسر زجاج الشاحنة الصغيرة قبل أن يصعد إليها ويضرم النار فيها، رغم محاولات جنود المارينز للسيطرة عليه.

وقد أخرج المارينز، وهم من جنود الاحتياط، كارلوس أريدوندو من العربة المشتعلة ونجحوا في إطفاء النار على جسده، وفق ما قالته الشرطة. دمّر الحريق المركبة تماماً، وحوّل كارلوس أريدوندو، الذي احترقت نحو نصف مساحة جسده، إلى قسمٍ للحروق الخطيرة في ميامي.

وأشار الكابتن طوني رود قائلاً) : "لم يكن الأب يصدّق، مثلما يمكن أن يحصل لنا حين نعلم بمثل هذه الأخبار. لكنّه فقد عقله. (...( لقد انفجر".

وأسرّت ميليدا أريدوندو لصحيفة ميامي هيرالد أنّ زوجها، المتحدّر من كوستاريكا، كان "شديد الفخر" بخدمة ابنه في الجيش، رغم أنّه كان يتمنّى أوقاتاً أقلّ اضطراباً. أمّا لوث مارينا أريدوندو، جدّة ألكساندر، فقد حمّلت الحكومة الأمريكية مسؤولية وفاة حفيدها.

 

بالنسبة للكابتن باتريك كير، الناطق الرسمي باسم المارينز، فالأمر "مأساة" تضاف إلى "مأساةٍ أخرى". وشرح قائلاً: "سوف نبذل كلّ ما في وسعنا لمساعدة العائلة على تجاوز هذا الوضع الشديد الصعوبة". من جهته، صرّح الكابتن طوني رود أنّ الوقت لا يزال مبكراً للبحث في أمر توجيه تهمٍ ضدّ كارلوس أريدوندو، وقال: "سوف ننتظر لنرى كيف يتطوّر وضعه الصحّي قبل التفكير في أيّ شيءٍ كان".

معلومات إضافية

العدد رقم:
230