تفاقم عمليات التسريح في «جنرال موتورز»

تعتزم شركة جنرال موتورز المفلسة الاستغناء عن ستة آلاف وظيفة هذا العام منها أربعة آلاف بحلول تشرين الأول.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن العدد الذي تنوي الشركة الاستغناء عنه يزيد بمقدار ستمائة وظيفة عن أعداد أعلنت عنها في السابق.

ونقلت الصحيفة عن توم ويلكنسون المتحدث باسم الشركة قوله إن الاستغناءات ستكون من خلال تسريح الموظفين أو إعطائهم حوافز لترك وظائفهم بما في ذلك حصولهم على مرتبات ستة أشهر بامتيازاتها دفعة واحدة للاستقالة، أو الإحالة المبكرة للمعاش.
وكانت الشركة قالت في شباط الماضي إنها ستخفض عشرة آلاف وظيفة دائمة من 73 ألف وظيفة في العالم. كما ستخفض عدد الوظائف التنفيذية بنسبة 23%.
وعندما يتم استكمال هذه التخفيضات سيبقى لدى جنرال موتورز 23 ألف وخمسمائة وظيفة دائمة فقط في الولايات المتحدة وهو نحو نصف العدد الذي كان لديها في عام 2000.
 من ناحية أخرى قالت وول ستريت إن الأموال التي تمنحها الحكومة لشركات السيارات شجعتها لإنتاج المزيد من العربات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، (في محاولة منها لتعويم ذاتها للبقاء في السوق دون الاندثار).
وقالت شركة نيسان بالولايات المتحدة- التي منحتها الحكومة الأميركية  1.6 مليار دولار من القروض- إنها ستستخدم الأموال في خطة لزيادة إنتاج السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية ليصل عددها إلى مائة ألف سنوياً في ولاية تنيسي بحلول 2013.
أما شركة فورد التي تلقت قروضاً حكومية وصلت إلى 5.9 مليارات دولار فإنها سوف تطور مصانعها في ولايات إلينوي وكنتاكي وميشيغان وميسوري وأوهايو لإنتاج 13 من الطرز لإنتاج خمسة إلى عشرة آلاف سيارة كهربائية بحلول 2011.
لكن وول ستريت تقول إنه من غير المعروف ما إن كان الأميركيون سوف يرحبون بالسيارات الكهربائية الجديدة أو متى سيكون السوق مستعداً لاستقبالها؟
ويبدو أن السيارات الكهربائية ستكون أقل سعة من تلك التي يفضلها الأميركيون إضافة إلى أن السيارة تحتاج إلى إعادة الشحن ومحطات لذلك ومحطات للتصليح ولسوق مساعدة لبيع قطع الغيار غير موجودة حالياً.
كما أن إضافة أي سعر أعلى من سعر السيارات الصغيرة التي تعمل حاليا بالبنزين سيخفض مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة.
ولم تفصح الشركات عن أسعار السيارات الكهربائية الجديدة لكن جنرال موتورز قالت إن سعر السيارة من طراز شيفروليه فولت مثلا سيصل إلى أربعين ألف دولار.
ويقول خبراء إن الدعم الحكومي المتزايد لإنتاج السيارات الكهربائية قد يدفع بالصناعة إلى الأمام.
ويبدو أن التجربة التي خاضتها شركة تويوتا من تسويق السيارة برياس التي تعمل بالطاقة الكهربائية والبنزين عكست ضعف رغبة المستهلك الأميركي في تحمل سعر أعلى لشراء سيارة أقل استهلاكا للوقود.

معلومات إضافية

العدد رقم:
410