شريط إخباري: مقتطفات من الصحافة البريطانية الأوضاع الأمنية في غزة
قالت صحيفة الديلي تلجراف اللندنية إن المسلحين قاموا باختطاف قائد شرطة غزة بسبب تجاهل السلطة الفلسطينية لمطالبهم بإجراء إصلاحات لمكافحة ممارسات الرشوة والفساد داخل أجهزة السلطة.
وقد اعترفت كتائب شهداء جنين بمسؤوليتها عن حادث الاختطاف، وتنقل عن متحدث باسم الجماعة القول إن أفراد الجماعة سجلوا شريطا للجبالي يعترف فيه بقيامه باختلاس أموال، لكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طلب منهم عدم نشر هذا الشريط مقابل تعهده لهم بإقصائه عن منصبه على حد قول الصحيفة.
صحيفة التايمز ترى أن الأحداث الأخيرة هي محاولات من القوى المختلفة في القطاع لإظهار قوتها وتعزيز مواقفها قبل الانسحاب المزمع وهو ما يعكس وجود صراع على السلطة هناك، وأشارت التايمز إلى أن المسلحين قاموا بذلك بعد أن تم تجاهلهم في الاختيار للعمل بوظائف ضمن صفوف قوات الأمن الفلسطينية.
إدارة بوش وإيران
أفردت صحيفة التايمز البريطانية موضوعها الرئيسي لتصريح أدلى به مسؤول أمريكي كبير قال فيه: إن الولايات ستبذل محاولات مكثفة من اجل الإطاحة بنظام الحكم في إيران إذا ما انتخب جورج بوش لفترة رئاسة ثانية في الولايات المتحدة.
وإن الولايات المتحدة لن تلجأ لاستخدام القوة العسكرية كما فعلت في العراق، ولكن في حالة إعادة انتخاب بوش فسيكون هناك تدخل اكبر في الشئون الداخلية لإيران، مؤكدا ضرورة مواصلة الحرب التي تشنها الإدارة الأمريكية على الإرهاب.
وتقول التايمز إن هذه التصريحات يحتمل أن تثير القلق في أوروبا إذ انه المح للصحيفة إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قائلا إن هناك فرصة لتدمير مفاعل إيران النووي الرئيسي في بوشهر.
وتشير التايمز إلى أن روسيا من المقرر أن تسلم لإيران الشحنة الأولى من الوقود النووي في مطلع العام المقبل لإدخاله إلى المفاعل النووي في مجمع بوشهر قبل نهاية 2005 ، وتعلق الصحيفة بالقول إن قيام واشنطن بأي محاولة لتدمير المفاعل بعد عملية التسليم هذه قد يتسبب في أضرار بيئية هائلة.
ويدعو المسؤول الأمريكي في لقائه مع الصحيفة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على بريطانيا وفرنسا وألمانيا لاتخاذ موقف أكثر حزما تجاه إيران مشيرا إلى الاستياء داخل الإدارة الأمريكية من محاولة الدول الأوروبية تبديد الخطر النووي لإيران بالطرق الدبلوماسية.
وتذكر التايمز أن إيران هي إحدى الدول التي ضمنها بوش فيما وصفه بمحور الشر، وقد زادت من غضب واشنطن بسبب تدخلها في العراق منذ انتهاء الحرب العام الماضي والإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
الشأن العراقي
ونشرت التايمز موضوعا عن الأمن قالت فيه إن معنويات الشرطة العراقية منخفضة للغاية بسبب نقص المعدات واللوازم الأساسية لعملهم بالإضافة إلى المخاطر التي يواجهونها بشكل مستمر والتي تهدد حياتهم.
وتنقل التايمز عن البعض تشاؤمهم من الأوضاع وعن آخرين من الشعب العراقي قولهم إن الأوضاع الأمنية في تحسن إلا أن الأمر سيستغرق ستة اشهر على الأقل أو عاماً قبل أن توصف الأوضاع بأنها آمنة.
وتقول الصحيفة انه بالرغم من استمرار ورود الأخبار السيئة من العراق، والتقارير الخاصة بفشل الاستخبارات في البلدين في نقل الصورة الصحيحة عن الأسلحة العراقية قبل الحرب، إلا أن الضرر الواقع على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني لا يزال محدودا.
إسرائيل تهدد بقصف المفاعل النووي الإيراني
كتبت صحيفة صنداي تايمز موضوعا بعنوان: إسرائيل تستهدف المفاعل النووي الإسرائيلي، وتقول إن إسرائيل قد تشن هجوما استباقيا على مفاعل بوشهر الإيراني إذا أصرت روسيا على المضي قدما في خططها لإمداد طهران بالوقود اللازم لتشغيل هذا المفاعل.
وتنقل الصحيفة هذا الخبر عن مسؤول أمريكي، لكنها تقول إن مصادر في تل أبيب أكدته أيضا، وقالت إن الجيش الإسرائيلي أجرى بالفعل تدريبات على شن مثل هذا الهجوم. ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن بلاده لن تسمح أبدا بأن يصل بناء مفاعل إيراني، خاصة ذلك الموجود في بوشهر بمساعدة روسية، إلى مرحلة حرجة.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فإن أي هجوم من هذا النوع سيشن بطائرات اف 16 التي ستمر عبر الأجواء التركية، مع وجود عملية متزامنة تقوم بها القوات الأرضية. وإن الهجوم سيصاحبه هجوم على أهداف أخرى من بينها منشأة نووية في ناتانز حيث يحاول الإيرانيون تخصيب اليورانيوم، ومصنع في أراك ينتج الماء الثقيل، والاثنان لهما علاقة بتصنيع أسلحة نووية.
وتقول الصحيفة: إن هذه الأنباء تأتي بعد أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مؤخرا أن إيران هي »أكبر خطر يواجه وجود إسرائيل.« ومن غير المتوقع أن تتخذ واشنطن أي إجراء لوقف شن هجوم على بوشهر.
لكن إسرائيل تعترف بأن مثل هذا الهجوم سيثير رد فعل قويا في إيران، وربما يدفعها إلى استهداف شمال إسرائيل بصواريخ تنطلق من جنوب لبنان أو تنظم هجمات إرهابية على الأهداف اليهودية والإسرائيلية في الخارج.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 226