الشعب المصري: لجنة للتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني

• لجنة الدعم السياسي والثقافي  والإعلامي والمادي للمقاومة

لايغيب عن اللجنة مايمر به الشعب المصري من قمع اقتصادي وسياسي ومعنوي وحرمانه من حقه في التنظيم والتعبير عن نفسه في رفض ومقاومة الهجمة الإمبريالية الصهيونية التي تستهدف المنطقة العربية بكاملها وفي القلب منها مصر.

٭ إن الإمبريالية الأمريكية المتوحشة منذ اعتلائها عرش النظام الإمبريالي العالمي وتنصيب نفسها قطباً أوحد على رأس النظام الإمبريالي العالمي عاقدة العزم وبالحديد والنار أن تفرض هيمنتها على العالم، وفي مقدمته المنطقة العربية.

وكذلك تسعى إلى إعادة صياغة العالم وفقاً لمفاهيم ومصالح الاحتكارات الإمبريالية الأمريكية، ومن ثم فإن كل دعاية تغاير تلك الحقيقة إنما تصب في خانة تحسين وجه أمريكا القبيح، وبيع البضاعة الأمريكية الصهيونية وتعمل على تضليل الوعي الشعبي بحقيقة العدو ومخططاته المعلنة.

٭ إن الإمبريالية الأمريكية المتوحشة هي التي اخترعت الإرهاب ونظمته ومولته وأرسلته إلى أفغانستان وغيرها، لقد اخترعته لاستخدامه في المكان والوقت اللذين يلائمان واستراتيجيتها في فرض هيمنتها وسيطرتها.

إن أحداث الحادي عشر من إيلول هي في النهاية صناعة أمريكية بشكل أو بآخر أو على الأقل فهي نتاج للسياسة الإمبريالية استخدمتها للتعجيل بتنفيذ مخططاتها وإهدار القانون الدولي والشرعية الدولية وحق المقاومة المسلحة للاحتلال والعدوان التي كانت ومازالت حقاً مشروعاً ثابتاً أصيلاً لكل الشعوب تقر به مجمل التجربة الإنسانية.

٭ ويأتي اجتياح العراق بحزمة الأكاذيب التي روجتها دعايتهم ودعاية أتباعهم (أسلحة الدمار الشامل، علاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة) ضمن هذا المخطط. وتحت هذا الزعم الأكذوبة احتلت العراق ودمرت الدولة ونصبت حاكماً أمريكياً على العراق، تعاون مجموعة العملاء (المسماة مجلس الحكم العراقي) وهاهي تعلن بصلف ووقاحة أنها لن تخرج من العراق، وكذا تعمل جاهدة على تدميره وتفكيكه.

وهي تواجه الآن مقاومة عراقية ضارية، تستأهل منا كل الدعم والتأييد.

٭ ويأتي التحالف الاستراتيجي المعلن مع الكيان الصهيوني (إسرائيل)، والتي تقدم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والدعائي للآلتها العسكرية.

إن الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين كمشروع إمبريالي صهيوني لم ولن يتوقف حتى ابتلاع كل فلسطين، لأن قضية الصراع العربي مع الكيان الصهيوني قضية وجود لاحدود وليست مشاريع السلام الاستسلامي إلا تكتيكاً لتنفيذ الاستراتيجية المعلنة (من النيل إلى الفرات، شرق أوسط كبير، تقوده إسرائيل لحساب الإمبريالية والصهيونية).

والآن وقد سقطت كل أوهام السلام لم يبق إلا خيار المقاومة.

وعليه: فإنه أمام العجز العربي الرسمي والصمت المتواطئ للنخب الحاكمة، فإننا ندعو الشعوب العربية وفي طليعتها الشعب المصري لتقف بكافة طاقاتها لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني والشعب العراقي في مواجهة الهجمة البربرية، هذا الدعم هو المقام الأول دفاع عن الذات في مواجهة الهجوم الإمبريالي الذي يستهدف إخضاع المنطقة العربية بكاملها.

إن اللجنة القومية للتضامن مع الشعب العراقي والشعب الفلسطيني هي لجنة كل المصريين الذين يقفون في خندق المقاومة.

٭ اللجنة القومية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب العراقي.