مشروع الشرق الأوسط الكبير.. احتلال كبير للشرق الأوسط والقفقاس

في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة، قام طيّب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، بزيارة إلى معهد أمريكان إنتربرايس، أحد مراكز صنع القرار التي يجري فيها تطوير البرامج الإمبريالية للولايات المتحدة. وقد توافق خطاب إردوغان في تلك المناسبة مع المهمة التي أوكل إليه أسياده تنفيذها في الشرق الأوسط.

كان أحد مواضيع النقاش الأساسية مفهوم «الديموقراطي المحافظ»، وفي هذا الصدد، ذكرنا بأنّ هذا المفهوم يتوافق مع «النموذج» الذي تريد الولايات المتحدة تطبيقه على بلادنا. علاوةً على المسألة القبرصية، كان هناك موضوعٌ آخر للنقاش، وهو «إدماج القفقاس في مشروع الشرق الأوسط». وقد وضّح طيّب أردوغان بأنّ «مسيرة إدخال الديموقراطية التي بدأت في جورجيا ينبغي أن تتوسع لتشمل الشرق الأوسط بأكمله». كما أشار في خطابه إلى الدور الخاص الذي يلعبه حزبه (حزب العدالة والتنمية) وتلعبه تركيا في هذا المشروع. 

ماذا يتضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير ؟

لا جديد. يمثّل هذا المشروع دعامة الاستراتيجية الإمبريالية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط (انظر مجلة الخبز والعدالة، العدد 38: «اســـتراتيـــجية الإمـــبراطــــوريـــة الأمـــريكـــية»، والعـــدد 40: «موجـــز تقريـــر الولايات المتحدة حول العراق والشرق الأوسط واستراتيجيتها الإمبريالية: »إننا نريد العالم)

الهدف: بسط السيطرة على منطقةٍ يمثّل الشرق الأوسط قلبها وتبتلع شمالي أفريقية كلّه، من المغرب إلىمصر، وآسيا الجنوبية بأكملها وصولاً إلى إندونيسيا، وآسيا الوسطى كلّها، من القفقاس وحتى الصين. وطالب طيّب «بأن تكون تركيا عمودها الفقري». (المصدر: يني بافاك، الأول من شباط 2004)

إذا أخذنا بالاعتبار أنّ هذه المنطقة الواسعة تمتلئ بموارد الطاقة وتعبرها طرق التحكّم والسيطرة التي تفلت من المؤسسات الأمريكية الشمالية وتغطيها مجموعات مقاومة، فإننا نفهم بصورةٍ أفضل اهتمام الإمبريالية الأمريكية بها. وبالفعل، فإنّ مشروع الإحاطة بروسيا والصين الذي ذكر في التقرير عن الأمن القومي يتوافق بالطبع مع استراتيجية «إضعاف كلّ قوةٍ قمينةٍ بأن تقف في وجه قوة الولايات المتحدة». 

ويتضمن المشروع ثلاثة جوانب:

أولاً: نشر الديموقراطية الإمبريالية. بعباراتٍ أخرى: «تنصيب حكوماتٍ موالية للإمبريالية». 

ثانياً: إنشاء وترسيخ السوق الحرة في هذه البلدان، وجعل هذه البلدان حلقاتٍ في الاقتصاد الإمبريالي والعولمة، واستغلالها، وتسليمها للشركات الإمبريالية. 

ثالثاً: وهو الجانب الأكثر سخونةً في هذه الأهداف: مكافحة «الإرهاب». إنّ تصفية القوات المعادية لأمريكا تمرّ بطبيعة الحال عبر سحق جميع أشكال المقاومة في المنطقة.

لقد ظهرت صعوبة قيام مشروع «الشرق الأوسط الكبير» بصورةٍ جيدة دون أوروبا حين اضطرت الولايات المتحدة لطرق باب الأمم المتحدة من أجل المسألة العراقية. هذا على الأقل هو الظاهر بالنسبة للتوازنات الحالية. لذلك، فإنّ الولايات المتحدة تحاول أن تدخل أوروبا في هذا المشروع عبر حلف شمالي الأطلسي. «قدّم نيكولاس برنز، الممثل الدائم للولايات المتحدة في حلف شمالي الأطلسي، محاضرة في 19 تشرين الأول الماضي حول حلف شمالي الأطلسي والشرق الأوسط الموسع، كما قام السيناتور تشك هاغل بعرضٍ عنوانه: «الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمالي الأطلسي والشرق الأوسط الموسع» في الندوة حول الأمن التي جرى تنظيمها في بروكسل في 23 كانون الثاني الماضي. وأكّد كلاهما بأنّ أمن هذه المنطقة ينبغي أن يجري تأمينه عبر تعاونٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي (الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية). 

سوف نلاحظ غياب أيّ «جديد» في هذا المشروع بالنسبة للإمبراطورية الأمريكية. وبالفعل، فإنّ خلق «شرق أوسط كبير» هو على جدول أعمال الولايات المتحدة منذ العام 1995، في حقبةٍ كانت روسيا تحاول فيها بسط هيمنتها في القفقاس. في هذه المنطقة، تهتمّ الولايات المتحدة بتطبيق استراتيجيتها في الإضعاف. وكحقل تجارب حقيقي، هزت جورجيا اضطرابات سياسية غذّتها الولايات المتحدة وهدفت إلى كسر نفوذ روسيا في المنطقة. 

كيف سيتحقق هذا الشرق الأوسط الكبير؟

هل يمكن العثور على الجواب في مثال العراق؟ هل سيخلقون هذا الشرق الأوسط بقوة القنابل وبإرسال ترسانتهم؟ هل «سيساندون حركات معارضة؟» هل سيلجؤون لوسائل ضغط سياسية واقتصادية ليكرهوا ضحاياهم على قبول إقامة هذا «الشرق الأوسط الكبير»؟

إنّ ما ينادي به طيّب أوردغان، أي «بسط مسار إدخال الديموقراطية الذي بدأ في جورجيا»، هو بالضبط الإجابة عن هذا السؤال. ما الذي حصل في جورجيا؟

تحت ذريعة إدخال الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، ظهرت عدة منظمات غير حكومية. لقد دعمت أحزاباً وأشخاصاً من المعارضة الموالية لأمريكا ضدّ نظام شفرنادزه الذي كان في سبيله للموت. وقد دفعت لهم أموالاً كبيرة للإطاحة بذلك النظام. وقد تبين بأنّ مؤسسة سوروس قد لعبت دوراً أساسياً في الانقلاب الذي حصل في جورجيا وبأنّ الرئيس الجديد ساكاشفيلي قد تلقى تدريبه في الولايات المتحدة وأعيد إلى بلاده كي يتبع سياسةً مناسبة لواشنطن. طيّب يدافع عن بسط الإمبراطورية الأمريكية عبر إقامة حكومات موالية للولايات المتحدة في البلدان التي يمكن ألاّ يقبل فيها الاحتلال العسكري. إنّ الدور الذي يلعبه في جورجيا ساكاشفيلي الذي رفع إلى سدّة الحكم بالقوة والدور الذي يلعبه طيّب الذي وصل بالانتخابات متماثلان. 

الأمريكيون يفضلون دون شك الطريقة اليسيرة، على نمط حزب العدالة والتنمية، حتى وإن كان «تدمير العراق» قد لعب دوراً مقنعاً في استراتيجية الإلحاق هذه. وبالفعل، لولا تحطيم العراق، لما سهل على واشنطن إعادة تشكيل جورجيا أو دفع ليبيا إلى الاستسلام بهذه الطريقة. إنّ غزو بلدٍ كالعراق واحتلاله ليس أمراً مفيداً دائماً للإمبريالية، وذلك لأسباب مختلفة: فمثل هذا النوع من الاحتلال يغذي الغضب ويشجّع مقاومة الشعوب، وهو صعب الاحتمال على الصعيد الاقتصادي، إلخ. الإمبريالية تفضّل بالطبع التصرف مثلما فعلت في جورجيا أو الدفع باتجاه الاستسلام «دون إطلاق رصاصة واحدة» كما في حالة ليبيا. أما أردوغان، فقد انبطح بكل بساطة في مواجهة الأمريكيين، إذ أعلن بكل جبن: «انظروا، إنني أفكر مثلكم».

سواءً بالنسبة لطيّب أو لمستشاره عمر تشيليك الذي نشرت مداخلاته في جريدة صباح اليومية في الأيام الثلاثة الأولى من شهر شباط، فإنّهما لا ينفصلان عن المشروع الأميركي لإدخال العالم بأكمله في مسار العولمة. بل إنهما يجدان ذلك الأمر ضرورياً من أجل «السلام العالمي». بل يمكن القول بأنّ «العولمة» تعني دون أي التباس بالنسبة لهما الإمبراطورية الأمريكية. حزب العدالة والتنمية يريد بوضوح أن تسيطر الشركات الاحتكارية الأمريكية على الكوكب بأكمله. 

في هذا الصدد، يثير خطاب عمر تشيليك الغثيان: «كي يتمكن العالم من أن يعيش بسلامٍ في المستقبل، أصبح ضرورياً أن تعرّف البلدان التي تحكمها الديموقراطية ويسودها الازدهار عن مكتسباتها وتتشارك فيها مع بلدانٍ أخرى.»

إنّ «سلامهم» هو في حقيقة الأمر قمّة الاستعمار. يعتقد تشيليك بأنّ الإمبراطورية الأمريكية ضرورة، وبأنّ الاستعمار الكلاسيكي يجلب الحضارة الغربية والازدهار إلى البلدان البائسة. التفتوا إلى الوراء لتروا ما جرى: عمليات نهب، حمامات دم، انتهاك للسيادة الوطنية، تضحية الشعوب من أجل استقلالها... هذه هي «ضرورة أن تعرّف البلدان التي تحكمها الديموقراطية ويسودها الازدهار عن مكتسباتها وتتشارك فيها مع بلدانٍ أخرى». 

إننا نعرف أكثر مما يكفي نتائج ما يدعونه «التعريف»: فقد غزت هذه البلدان «الديموقراطية» البلقان وجزّأتها، وزرعت الكراهية بين الشعوب التي كانت تتعايش هناك، وفرضت إملاءاتها وعملاتها. وبالنسبة لأفغانستان والعراق، ليس هناك أي تعليق: فالشعب العراقي الذي «حرِّر» من خلال عملية «الحرية اللانهائية» يعيش حالياً آلاماً لا حد لها. هل تعرف البلدان التي استعمرت دون تدخّلٍ عسكري مصيراً أفضل؟.

انظروا إلى الوضع في تركيا! الشعب يعيش في بؤسٍ مخيف ضمن بلدٍ يتمتّع مع ذلك بالغنى. شعبنا يعيش تبعيةً كاملة لدرجة عدم قدرته على إعطاء رأيه لا في الشؤون الداخلية ولا في الشؤون الخارجية للبلاد. تذكروا: لقد تعرّفت تركيا إلى«الحضارة الغربية». لقد عنى ذلك في الحقيقة: أن تصبح «أمريكا صغيرة». كانت تلك كلمة السرّ لحكومة مندريس في الخمسينات. إنّ طيّب إردوغان يسير على الدرب الذي رسمه مندريس، وشعاره هو: «جعل تركيا بلداً نموذجياً»!

إذا كانت الطريقة مختلفة، فالنتيجة تبقى نفسها: الاستعمار لصالح الهيمنة الأمريكية. 

غير أنّ لدى المتزلفين المتأمركين بعض التحفظات: «عسى ألاّ يكون الأمر كما في العراق!» ما الذي يختفي حقيقةً خلف قلق المدافعين عن العولمة الذين يقدّمون كلّ ذلك العدد من الدروس في التكتيك إلى أردوغان وإلى حزب العدالة والتنمية؟ هل يريدون ألاّ تعاني الشعوب؟ أو أن تأخذ الشعوب زمام شؤونها بيدها؟ أو أن يرتفع مستوى المعيشة لدى هذه الشعوب؟ لا شيء من هذا كلّه. إنّ هؤلاء المدافعين عن العولمة وعن الإمبراطورية الأمريكية لا يستطيعون الدفاع عن تلك المبادئ إلاّ على سبيل الديماغوجيا. مشكلتهم هي الصورة السلبية التي ربما تكتسيها تركيا في حال شاركت في الاحتلال العسكري المباشر لأيّ بلد. لا ريب في أنّهم يتطوعون لتمثيل دورٍ كهذا. لكنّهم لا يريدون أن ينظر إليهم على أنّهم «شركاء في احتلال بلدٍ مسلم».

بعد أن طرح الكاتب الصحفي علي بيراموغلو سؤالاً حول تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، حذّر في مقالٍ نشرته يوم 4 شباط صحيفة ييني بافاك حزبَ العدالة والتنمية قائلاً: «إذا كانت سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران تشابه تلك التي اتخذت تجاه العراق وصدّام... من حيث أنّ السلطة السياسية تتبع خط الولايات المتحدة، فإنّ هذه السلطة سوف ترى نفسها قد أضعفت داخل الدولة، كما أنّ شرعيتها في عيون الرأي العام سوف تتلقى ضربةً جدّية...»

أما عمر تشيليك، فيقدّم نصائح للولايات المتحدة: «ينبغي تشجيع الديناميكيات المحلية في منطقة الشرق الأوسط الكبير التي ظهرت عبر مطالبتها بالديموقراطية والحرية...»

ونتعلّم أيضاً من ريشة تشيليك الفرضية التالية: «وجهة النظر المهيمنة في الإدارة الأمريكية هي أنّ مشروع الشرق الأوسط الكبير لا يعني علناً أو ضمناً تدخلاً في المنطقة، بل يعني أنّ هذا المشروع سوف يحمل الديموقراطية والحرية»!

وبالعودة إلى مهمة حزب العدالة والتنمية: إنّ ما يطلقون عليه تعبير «الديناميكية الداخلية» هو خلق حزبٍ شبيه بحزب العدالة والتنمية في كلّ بلد. 

هل ستكون تركيا مركز الشرق الأوسط الكبير

أو المقاول المستور للولايات المتحدة الأمريكية؟

نعرف بأنّ طيّب إردوغان يبذل أقصى جهوده ليجعل من تركيا دولةً مسلمةً نموذجية بهدف الحصول على حماية الولايات المتحدة ومساندتها. وتمثّل التهديدات الموجهة إلى سورية وإيران باسم أمريكا صورةً للدور الذي يلعبه طيّب. ففي اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي، كانت رسالة تركيا: «تغيروا وإلاّ سوف تغيّركم الولايات المتحدة. سوف تنتهون كما حصل في العراق» ثمّ أطلق الوفد التركي صيحةً مثيرة للرثاء إلى بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي: «افعلوا مثلنا».

دعونا نقرّ بأنّ تركيا سوف تكون «المركز» في هذا المشروع! لكن أي مركز؟ منذ متى جعل منكم وضعكم كمقاولين مستورين لصالح الولايات المتحدة من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط والقفقاس «مركزاً»؟ إنّ المقاولة من الباطن هي السياسة الرسمية للأوليغارشية التركية منذ عدة عقود. يكمن اختلاف حزب العدالة والتنمية في أنّ هذه الحكومة تحمل لصاقة إسلامية وبأنّ هذه الهوية تضاعف التسهيلات المبذولة للولايات المتحدة من أجل تغلغلها في المنطقة. إنّ إعلان الرغبة في خدمة الإمبراطورية مع التبجح بتمثيل «الإسلام المعتدل» هو إبرازٌ لهذه العاطفة المتبادلة الموجودة بين الإدارة الأمريكية والأوليغارشية التركية. 

بعض الإسلاميين الغارقين في حلمهم العثماني يغتبطون لمجرد احتمال أن تصبح تركيا اللاعب الرئيسي في «الشرق الأوسط الكبير». طيّب يعلن بأنّه «يريد أن يجعل من تركيا أحد أقوى خمسة بلدان في العالم»، ويحصي في الوقت نفسه المكافآت التي سوف تخصّه بها الولايات المتحدة بصفته خادماً أميناً. المشكلة الوحيدة بالنسبة للإسلاميين هي أنّ أبا هذا المشروع هو إسرائيل...

لو أنّ إسرائيل لم تكن جزءاً من اللعبة، لأكّدوا ولاءهم للولايات المتحدة بصورةٍ أكثر حماساً، لكنّهم، كما تعلمون، حسّاسون للغاية فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية!

هؤلاء المغازلون للنظام يساندون حكومة حزب العدالة والتنمية الذي يقيم مختلف أنواع العلاقات مع إسرائيل، والذي يخدم الأيدي المضرجة بالدماء لنظرائهم الإسرائيليين، ثمّ يدينون «الصهيونية» في النهاية!

سمّوا ذلك ما تريدون، «إمبراطورية» أو «شرق أوسط كبير»، فالشعوب سوف تقاومه. 

أمريكا تواصل فرض مشروعها الإمبريالي بأسماء طنّانة مؤكّدةً بوضوحٍ شديد بأنّ الإرادة الشعبية سوف تنمو وبأنّ المواطنين في العالم أجمع سوف يكونون أتباعاً. من أجل ذلك، تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مفاهيم «مقدسة» لتسميم العقول. أولئك الذين يدافعون عن العولمة الإمبريالية سوف يكونون أدواتٍ لا قيمة لها تخدم في إخضاع العقول وتحييد استياء الشعوب وتعميم المنطق الإمبريالي وإعطاء صورة «ودّية» للإمبريالية الحربية والجشعة.

يمكن لأمريكا وللمتأمركين أن يسمّوا ذلك كما يشاؤون، «ازدهاراً»، أو أن يقوموا بما يريدون من ديماغوجية حول «الإرهاب»، لكنّ الشعوب تعلم بأنّ هذه المفاهيم مسفّة، وبأنّ ذلك يعني «السيطرة» و«الإخضاع». لقد رأت الشعوب من الأمثلة ما يكفي كي تفهم ذلك. هذا الوعي هو ما يعطي للمقاومة في فلسطين والعراق وأفغانستان شرعيتها. إن الشعوب ستستمر في مقاومة الإمبراطورية الأمريكية. 

يمكن لطيّب إردوغان أن يتعتع كما يحلو له على أبواب البيت الأبيض قائلاً إنّ تركيا سوف تلعب «دوراً نموذجياً» في مشروع الشرق الأوسط الكبير وإنّه «بوسع الولايات المتحدة أن تستخدمنا كما تشاء»!!. لكن مهما قال أو فعل، فإنّ الشعوب ستوجه مزيداً من الصفعات إلىالأوغاد من أمثال إردوغان والإسلاميين المنافقين والمتأمركين. 

 

■ أناتولي ليبرتيه