حبر ... وورق!!

شهدت العاصمة السورية دمشق في الفترة الماضية اجتماعين هامين على صعيد التعاون العربي، أولهما هو اجتماع لجنة خبراء ثلاث عشر دولة عربية لدراسة كيفية مقاطعة دولة الكيان الصهيوني، تلك المقاطعة المجمدة خلال الثماني سنوات المنصرمة.

وقد أصدرت هذه اللجنة توصيات رفعت إلى الجامعة العربية بصفتها موقف عربي «موحد» بالرغم من غياب تسع دول عربية منها مصر، الأردن، موريتانيا، وقطر...!!

أما الاجتماع الثاني فهو مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب الذي عقد لبحث العلاقات الاقتصادية العربية ـ البينية وقد اصطدمت فعالية هذا المؤتمر بالعديد من المشكلات منها:

ـ تضارب المصالح العربية المتنوعة سياسياً واقتصادياً.

ـ عدم وجود تنسيق عربي قبل الدخول بالأحلاف الاقتصادية العالمية.

ـ قِدم التشريعات والقوانين الاقتصادية الداخلية وعدم تعديلها.

ـ اصطدام المستثمرين بقوانين الضرائب والرسوم الجمركية العالية البيروقراطية.

ويشار أن الاجتماعين المذكورين قد عقدا بشكل غير رسمي وهما يمثلان شخصيات وفعاليات اقتصادية وهيئات غير رسمية بالإجمال... فهل ستستطيع هذه الاجتماعات غير الرسمية أن تكون فعالة فيما يخص العلاقات العربية ـ العربية أكثر من مثيلتها الرسمية؟ التي لم تحقق سوى نجاح واحد يذكر على المستوى الاقتصادي وهو مشروع الربط الكهربائي، وهل ستكون العاصمة السورية دمشق أو ل عاصمة عربية تبدأ فيها الترجمة العملية لقرارات اللجان العربية؟

 

علماً بأن قرارات الاجتماعات المماثلة كانت قد اصطدمت بمصالح خارجية مسيطرة ضمن مناخ عام يتحكم به البنك الدولي للإنشاء والتعمير وصندوق النقد الدولي بمصائر الدول العربية ويحددان السياسة الاقتصادية للدول المدينة لهما!!..