دعوة للسلاح
وفي ندائه المعنون من أجل التصدي للمحتل الصهيوني والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات بتاريخ 28/7/2006 أكد الحزب الشيوعي اللبناني:
إن شراسة العدوان وخطورة أهدافه، يمليان على شعب لبنان مسؤوليات خطيرة في رده ومقاومته وإفشال مراميه. كما يمليان على الحكومة اللبنانية مغادرة سياسة التواطؤ أو التنصل أو التوهم بالحماية الأميركية و"الدولية".... فالولايات المتحدة شريك في العدوان ويجب التعامل معها على هذا الأساس بشكل حازم.
والشعب والحكومة مدعوان إلى التوحد في المواجهة، بكل ما يستلزم ذلك من مواقف وتدابير على المستوى السياسي والعسكري والأمني والمعيشي، بما في ذلك قيام حكومة وحدة وطنية حقيقية تميز في ضوء نتائج العدوان، بين أصدقاء لبنان وأعدائه، وتشكل ظهيراً وشريكاً فاعلاً للمقاومين الأبطال الذين يصنعون مرة جديدة مجد لبنان ويذودون عن أرضه وسيادته ووحدته ووجوده، في وجه الآلة الصهيونية ـ الأميركية المجرمة.
أيتها اللبنانيات أيها اللبنانيون:
ها إن إسرائيل مرة جديدة، تحاول احتلال أجزاء من أرض لبنان وتدمير إنسانه وعمرانه.
وفيما تواصل المقاومة الإسلامية بطولاتها وتضحياتها وانتصاراتها، وفيما يصمد جيشنا بعد أن تعرض ضباط وعناصر منه، لما يشبه الاغتيال الجبان، في هذا الوقت ينادينا الواجب الوطني للانخراط في مقاومة المحتلين والتصدي لإجرامهم. إننا نعلن ذلك كأحزاب وكقوى وطنية يسارية وديمقراطية وشخصيات ومواقع سبق لها أن أسهمت بشرف الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان، وسطرت من خلال "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" عام 1982 وما بعدها بطولات ما زال شعبنا يذكرها بكل الفخر والاعتزاز.
إننا ندعو شبابنا إلى استعادة تلك التجربة واستلهامها والبناء عليها وإلى الانخراط في المقاومة من خلال صمودهم في قراهم وبلداتهم ومدنهم، وندعوهم إلى حمل السلاح والتصدي لجحافل العدوان دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا وشعبنا ومقدساتنا.
إنها مرحلة تاريخية يمر فيها الوطن. وشعبنا سينتصر ليبزغ فجر الحرية والسيادة والوحدة في وطننا وأمتنا ولينهزم ويندحر كل غاصب وغاز ومحتل.