أوراق خريفية: «بيان ختامي لقمة عربية»
... هذا وقد أجمع السادة أصحاب الفخامة والجلالة والسمو على القرارات التالية:
1. الاستمرار البطولي في الموقف الحازم لدول الجامعة العربية في عدم المشاركة بعملية ذبح الشعب العراقي الأغر.
2. حذر المجتمعون العرب قوات الحلفاء من مغبة إلقاء الأطفال والرضع من الطوابق العليا في العاصمة الشماء.
3. كما هددوا من المساس، بل حتى الاقتراب من العتبات المقدسة، تحت طائلة البكاء والجعير ونتف الشعر ولطم الخدود والصدور.
4. إن قلع عيون الأسرى وحرقها أمام ذويهم وإسماعهم صوت فرقعتها.... وإكراههم على شم رائحتها.. ظاهرة غير مقبولة ويجب إيقاف هذه المهزلة فوراً.
5. يعرب المجتمعون عن سخطهم واشمئزازهم وقرفهم من الصور التي تبثها بعض القنوات الفضائية في نقل مشاهد الدمار والمجازر عند حلول أوقات الطعام.
6. يفضل الزعماء العرب عدم استخدام القنابل العنقودية والانشطارية والصوتية والزلزالية ضد المقاومين في بغداد. ويناشدون قوات الحلفاء عدم استهداف المشافي ومقرات الصليب الأحمر والأحياء السكنية.. وذلك تمشياً مع المواثيق والمعاهدات الدولية.
7. كما أنهم وجهوا همسة عتاب إلى قوات الحلفاء على إطالة أمد الحرب على العراق الشقيق وأدانوا بشدة عدم إحاطتهم بتفاصيل المخططات الحربية الشرسة على شعبنا الصامد.
8. يعلن القادة العرب السماح للأخوة المواطنين بالتعبير والاحتجاج والتظاهر ضد الحرب، ولكن بشرط أن تتم في بيوتهم درءاً لحالة الاستفزاز لقوات الحلفاء.
9. إن ظاهرة العمليات الانتحارية ضد القوات الأنكلو أمريكية، يمكن أن تعزز من تهمة الإرهاب لشعوبنا. وإننا إذ نشجب بشدة هذه الظاهرة نذكر الأخوة المواطنين بأن الانتحار غير مشكور ومدان إسلامياً.
10. دعا المجتمعون إلى إقفال سفارات بوركينافاسو وميكرونيزيا وبتسوانا وجزيرة سومطرة واستدعاء سفرائنا من هذه البلدان للتشاور معهم بسبب وقوف هذه البلدان مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في فلسطين الحبيبة.
11. يتمنى القادة العرب على قوات الحلفاء عدم اغتصاب بنات العراق الأبي. أو على الأقل عدم اللجوء إلى فض بكارتهن لأن ذلك يتعلق بالشرف القومي العربي الأصيل.
12. وقف بث الأغاني الطربية والبرامج الترفيهية من المحيط إلى الخليج، ولمدة ثلاثة أيام حداداً واحتجاجاً على ما يصيب الشعب العراقي الباسل من آلام وقهر.
13. كما دعا الزعماء العرب إلى مقاطعة البضائع الفرنسية والألمانية والروسية بعد أن تم التأكد من أن هذه البلدان إنما تقف في مواجهة الحرب ليس إكراماً لسواد عيون الأشقاء العراقيين. بل من أجل مصالحهم الأنانية الضيقة.
وقد أنهى البيان الختامي بقوله: لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة الذباب على جثث الضحايا، ومن المتوقع ازديادها في الأيام القادمة. لذا يهيب الزعماء العرب بكل من تدق فيه النخوة العربية وتعز عليه كرامة الأمة.. تقديم طباشة ذباب لعراقنا السليب.. وهذا أضعف الإيمان.
■ ضيا اسكندر ـ اللاذقية