محقق سويسري: أوروبا متواطئة في «أعمال قذرة» لحساب الـ CIA

أكدت لجنة بمجلس أوروبا تحقق في الأنشطة السرية الأمريكية بالقارة وجود معتقلات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA في بلدان أوروبية.

وقال مقرر اللجنة ديك مارتي إن الدول الأوروبية كانت تعرف منذ سنتين أو ثلاث بوجود سجون سرية أمريكية في بعض بلدان القارة، ووصف عدم تحرك السلطات الأوروبية في هذا المجال بأنه "يصدم"، مؤكداً أن الحكومات الأوربية كانت متواطئة في أنشطة غير مشروعة قامت بها وكالة /CIA/ في إطار الحرب على ما يُسمى الإرهاب بعد صدور تقارير عن أن الأمريكيين يديرون سجونا سرية في أوروبا.

وأضاف المقرر الأوروبي وهو برلماني سويسري أن بعض الدول الأوروبية تعاونت بشكل عملي وأخرى غضت النظر، وهناك دول أخرى تجاهلت القضية تماماً وان جميع هؤلاء هم منافقون.

ودان مارتي الوسائل التي تستخدمها إدارة بوش منذ 11 أيلول 2001 لمكافحة ما يسمى الإرهاب. وقال "إنها غير مقبولة" لأنها تتناقض مع حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

واعتبر أن التحقيق الذي أجراه حول نشاطات CIA بأوروبا والذي بدأه الشهر الماضي سيكون "طويلا وصعبا". ومن المقرر أن يقدم المجلس وهو جهاز يضم في عضويته 46 دولة ويعنى أساسا بحقوق الإنسان ولا يعتبرا جزءا من أجهزة الاتحاد الأوروبي، تقريرا أوليا أواخر الشهر الحالي.

وتنفي رومانيا وبولندا ودول أخرى أن تكون سمحت للولايات المتحدة باحتجاز أشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون على أراضيها، بينما لم تؤكد الحكومة الأمريكية أو تنف اتهامات بشأن السجون السرية كشفت عنها النقاب للمرة الأولى صحيفة واشنطن بوست في تشرين الثاني الماضي.

وأشار مارتي إلى قضية رجل دين مصري تردد أن CIA خطفته في ميلانو عام 2003 ونقلته إلى مصر حيث قال الرجل فيما بعد إنه تعرض للتعذيب.

 

وأصدرت محكمة في ميلانو الشهر الماضي أمر اعتقال ضد 22 من عملاء CIA يشتبه في تورطهم في القضية. ونفت حكومة ايطاليا بشدة معرفتها بالعملية. إلا أن قضية ميلانو هي واحدة من العديد من التحقيقات حول ما إذا كان عملاء CIA يستخدمون أوروبا في نقل مشتبه بهم بشكل غير مشروع إلى دول ثالثة للتحقيق معهم. وأكد مارتي أن «الدليل واضح تماما وأن CIA لم تنفه قط».