شيوعيون فرنسيون ينتهجون «القطيعة»
قدّم تيار معارض في الحزب الشيوعي الفرنسي يقوده أندريه جيران، النائب عن فينيسو (منطقة الرون) مشروعاً بديلاً لمشروع القيادة، يرفض التحالف مع الحزب الاشتراكي وينادي بتقديم مرشحين شيوعيين لجميع الانتخابات. وقد قدّم النصّ، الذي حصل على مساندة 375 عضواً و37 من الهيئات الحزبية، من بينهم منتخبون وبرلمانيون، ليصبح ضمن نصوص التحضير للمؤتمر الثالث والثلاثين للحزب الشيوعي الفرنسي الذي سينعقد أواخر شهر آذار المقبل.
وقد اختير شعار: "فخورون بأننا شيوعيون"، بدلاً من شعار "فخورون بأننا يساريون" للمشروع المنادي بـ"العودة إلى المنابع". وهو ينوي إكساب "هوية جديدة للحزب الشيوعي الفرنسي" وتزويده ببرنامج "قطيعة مع الرأسمالية".
ويحذّر النص من "سياسة اتحاد على مستوى القمة، ستكون كارثيةً مثلما حصل في العام 1997".
وانتقد جيران، المعارض لنصٍّ معدّلٍ جديد للبرنامج المشترك، مشروع إجراء مفاوضات مع الحزب الاشتراكي، في حين أنّ ماري جورج بوفيه، الأمينة العامة للحزب الشيوعي، ستشارك أواخر كانون الثاني مع الحزب الشيوعي في اجتماع يهدف لتوحيد اليسار، تحضيراً لانتخابات العام 2007.
وأكّد جيران أنّ "مبدأ ترشيح شيوعيين للانتخابات الرئاسية في العام 2007 ينبغي أن يقدّم منذ الغد"، متهماً قيادة حزبه بالتردد حول هذه المسألة. ويقول جيران بأنّ موقف تياره قريب من موقف ماكسيم غريميتز، النائب الشيوعي في لاسوم، غير أنّ التيارين قدّما نصوصاً منفصلة للمؤتمر.