الحرية لجورج عبد الله

سيكون يوم الجمعة 16 كانون الأول 2005 الساعة الثامنة مساءً يوماً تضامنياً من أجل إطلاق سراح المناضل الثوري جورج عبد الله فوراً.

وتجمّع المساندة هذا سيتم برئاسة هنري أليغ وبمشاركة المناضلة الشيوعية سهى بشارة المحتجزة في الزنازين الصهيونية لعشر سنوات.. ومحمد صفا، مدير مركز إعادة التأهيل في الخيام، سيعرض خلاله فيلم حول إطلاق سراح سهى بشارة من سجن الخيام (جنوبي لبنان)، يليه نقاشٌ حول الوضع السياسي في لبنان.

العنوان: FIAP, 30 Rue des Cabanis

Paris 14e   Métro : Glaciaire

جورج عبد الله ثوريّ لبناني يناضل من أجل قضية شعبه ومن أجل قضية جميع الشعوب العربية، - ولاسيما الشعب الفلسطيني، وقد انخرط منذ فترةٍ طويلة في النضال ضدّ الدولة الصهيونية وضد الإمبريالية. وهو محتجز في فرنسا منذ العام  1984، وأصبح إطلاق سراحه ممكناً منذ العام 1999.

لم يتردد جورج أبداً حتى وهو في سجنه في مساندة نضال الشعوب المضطهدة وحركات المقاومة في مواجهة القمع.

اليوم، يعيش جورج عبد الله، الذي يبلغ الرابعة والخمسين من عمره، سنته الحادية والعشرين في السجن. وقانون العقوبات يسمح بإطلاق سراحه بمجرد إصدار وزارة العدل لقرارٍ إداريٍّ بعد خمسة عشر عاماً من الاحتجاز.

في تشرين الثاني 2003، سمحت الصلاحية القضائية حول الإفراج الشرطيّ بالإفراج عنه بشرطٍ وحيدٍ هو مغادرته للأراضي الفرنسية. لكن النيابة العامة استأنفت ذلك القرار على الفور بأمرٍ من وزير العدل، متذرّعةً بالقضاء القومي. وتضمّن الحكم الصادر في 15 كانون الثاني 2004 الاحتفاظ بجورج عبد الله في السجن.

تقدّم جورج بطلبٍ جديد في أواخر العام 2004. لكنّ القرار الذي صدر في الشهر الماضي عن محكمة البداية كان سلبياً منذ البداية. لنذكر أنّ المحكمة قد اتبعت بذلك توصيات الأجهزة السرية الفرنسية التي تطرّقت في الجلسة للمصالح المشتركة بين فرنسا والدولة الصهيونية.

وهكذا تتجلى حقيقةٌ جديدة، فالدولة الفرنسية، بسياستها الإمبريالية تجاه العالم العربي ولبنان خصوصاً، لا ترى أيّة مصلحةٍ في إطلاق سراح جورج عبد الله، المناضل المبكّر والخارج عن أيّ انتماءٍ طائفيٍّ أو دينيّ ضدّ التواجد الإمبريالي الأمريكي والصهيوني في المنطقة، وبذلك فالدولة الفرنسية تظهر تواطؤها مع الدولة الصهيونية والإمبريالية الأمريكية، وتؤكّد ذلك زيارة الدولة التي قام بها مؤخراً إلى فرنسا المجرم أرييل شارون.

كما أنّ البعض في الحكومة اللبنانية لا يهمهم الدفاع عن السجناء السياسيين اللبنانيين، في حين أنّ هؤلاء كانوا أول من دعوا للعفو عن المتعاملين مع الدولة الصهيونية أثناء احتلال البلاد.

يتطور التحرك من أجل إطلاق سراح جورج عبد الله على المستوى الدولي. وقد انعقدت عدة لقاءاتٍ ومظاهرات منذ عامين في بلجيكا وفرنسا. وفي لبنان، تجعل قوى شعبية وتقدّمية من ذلك الأمر رهاناً لتقدّمها.

فلننتزع هذا المناضل الثوري الأممي من زنازين الإمبريالية الفرنسية!

 

■ التجمّع من أجل إطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله