السودان إلى الواجهة من جديد

 عند كل مفترق طرق سياسي في واحدة من الدول العربية، تفتح ملفات أخرى على الجانب، ففي خضم كل الأحداث الجارية لم يكن ينقص العرب إلاّ إعادة فتح قضايا السودان. فهاهي واحدة من مساعدات رايس، «جيندايي فريزر» تعيد فتح القضايا المتعلقة بدارفور والجنوب.

لتلتقي خلال زيارة قامت بها إلى هناك بالرئيس عمر البشير ونائبه سلفا كير في مدينة جوبا عاصمة جنوبي السودان، ومع نائب الرئيس علي عثمان طه ووزير الخارجية لام أكول. وبالطبع لم تنس إدارة الخارجية الأمريكية أن تعبر عن عدم شعورها بالرضى لمستوى التقدم في دارفور.

  ومن ثم التأكيد على أن واشنطن ستلعب دوراً في توحيد الجناحين الرئيسيين في جماعة التمرد الرئيسية في دارفور، وهي جيش تحرير السودان، في اجتماع سيعقد حوالي السادس من تشرين الثاني المقبل في كينيا، قبل استئناف محادثات السلام في «أبوجا» في نهاية الشهر نفسه، مشيرة الى انه يتعيّن على المتمردين أن يكفوا عن استهداف المدنيين وقوة الاتحاد الإفريقي البالغ قوامها ستة آلاف عنصر في دارفور.

  وفي ختام ذلك أجابت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية أن العقوبات على السودان لن ترفع ما دام الوضع مستمرا في دارفور فسيكون من الصعب على الولايات المتحدة والرئيس جورج بوش إقامة الحجة على رفع عقوبات حقوق الإنسان.

 

وتأتي هذه الزيارة في وقت  قال رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، انطونيو غوتييريز، «اقتربنا من لحظة ربما تشهد وقوع مأساة خطيرة جديدة في دارفور، ستؤثر بقوة على الجيران وعلى إفريقيا ككل».