بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي

مرة أخرى وعلى نحو غير قانوني، قرر النظام البرجوازي ـ البيروقراطي الفاشي، أن يهيئ التربة لـ "دفن" جثمان عبقري البشرية التقدمية ف. ا. لينين. حيث أخذ ينادي بذلك الآن المقربون من رئيس روسيا الفيدرالية، ومن بين عماله، أحد أعضاء التشيكا (المخابرات السابقة) المزعومين، والملكي حديث العهد في زي "أستاذ الفن" المبجل، وممثل السلالات في مجال التحنيط.

لم يستطع منظمو هذا المشروع النتن والوضيع أن يبتكروا جديداً، نتيجة انعدام الوقائع. لقد تم تكرار الحديث عن كل شيء آلاف المرات؛ عن تحول الساحة الحمراء إلى مقبرة، وأن المدفن الأخير لفلاديمير إيليتش يجب أن يكون تحت التراب، وأنّه يرقد في ضريحه خلافاً لوصيته الخرافية، بل بناء على قرار المؤتمر الثاني لمؤتمر سوفيتات الاتحاد السوفيتي بتاريخ 26 تشرين الثاني عام 1924. وأنّ كل هذا المجمع، (متحف ضريح لينين)، كان قد أعلن منذ زمن كأحد  تماثيل الثقافة العائدة لليونسكو، والواقعة تحت حماية المنظمات الدولية.

  من الواضح أن السلطات تريد أن يتزامن تطبيق مأربها الشرير مع الذكرى 88 لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى، التي ألغي الاحتفال بها كعيد وطني رسمي.

  تحذر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، من أنّ أي تصرف في هذا المنحى، من قبل النظام المجرم، الذي دفع بمشاعر الحقد الطبقي، والخوف من مواجهة عواقب تصرفاته، سيقابل بمواجهة وممانعة حاسمة من جانب الناس السوفيتيين.

  وستدفن في هذه الحالة، كل الخدع، والسراب حول ما يسمى بالوحدة الوطنية، واستقرار المجتمع، وحالة الشغيلة المزدهرة، وغيرها من المهازل.

  إنّ كامل المسؤولية ستقع على المدبرين، والمخططين لهذا التجديف، والطيش المجنون.

  6 تشرين الأول  2005

  * أوليغ شينين

  رئيس اللجنة المركزية 

 

■ ترجمة : شاهر أحمد نصر