الشعب يدك حصن سفارة العدو ويطهر الكنانة من سفيرها

بهمم وقبضات اليد وسواعد عمال وشباب مصر البواسل، تم قلع جدار العار الواقي لسفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة من جذوره وإلقاء أشلائه في النيل الخالد، فاقتحام مقرها وإجبار سفيرها وعائلته على الفرار ذليلاً من أرض الكنانة. فالمجد لشعبنا العظيم الذي أدرك ناصية المسار القويم لاستعادة ثورته المختطفة. في جمعة  «تصحيح المسار»، تجلت يقظة الشعب أمام تواطؤ السلطة الحاكمة ومناوراتها للالتفاف على مطالبه المشروعة بطرد سفير العدو الصهيوني ووقف كل صور وأشكال التطبيع معه واستعادة السيادة المصرية الكاملة على سيناء، تلك المطالب التي صاحبت هبته الغاضبة ضد انتهاك قوات العدو الصهيوني سيادة بلادنا وقصف طيرانها الحربي الأراضي المصرية في سيناء واستباحة دماء أبنائنا بدم بارد. 

 وعندما أدرك الشعب استمرار نهج السلطة المصرية في الخضوع للعدو الصهيوني وحماته الاستعماريين- من الأمريكان وحلفائهم- وعجزها عن مجرد سحب سفيرنا من عاصمة الكيان الصهيوني بل وتنسقيها الأمني معه لحماية حدوده وقيامها بهدم الأنفاق الفلسطينية مع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني والقيود الثقيلة المفروضة على حركة الأفراد والبضائع على معبر رفح، احتشد ببصيرته النافذة وإرادته الهادرة يحاصر أعداءه وحماتهم  في الداخل والخارج.

وحركة الديمقراطية الشعبية المصرية إذ تعلن عن مشاركتها المتواضعة لجماهير شعبنا البطل في هدم جدار العار حول سفارة الكيان الصهيوني والإصرار على طرد سفيره من مصر، تدعو جماهير شعبنا وكل القوى الوطنية- وحتى لا يهدر جهدها الجبار وتضحياتها الغالية التي بذلتها في إطلاق الثورة- إلى التوحد وإطلاق ومباشرة الكفاح الشعبي بكل الوسائل المتاحة لتحقيق:

1) النقش على أعلام ثورتنا، من الآن وليس غداً، وإلى جوار الحريات والديمقراطية، قضية إسقاط تبعية نظامنا السياسي للاستعمار الأمريكي وخضوعه للكيان الصهيوني، وفضح ومناهضة الاختراق الأمريكي المباشر وغير المباشر وأي حضور أو تأثير استعماري صهيوني على توجهات بعض القوى السياسية في بلادنا و تحالفاتها مع أعداء بلادنا وتهميشها وحجبها لقضيتنا الوطنية.

2) استعادة السيادة المصرية الكاملة على سيناء وحرية الجيش المصري في الوجود على كامل أراضيها، وذلك بتحريرها من قيود الترتيبات الأمنية التي فرضتها كامب ديفيد على وجود جيش مصر في معظم سيناء.

3) وقف كل صور وأشكال تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

4) رفض المعونة الأمريكية وإنهاء عمل هيئاتها الموجودة بمصر. 

التحيات الطيبات إليكم يا جماهير شعبنا العظيم. إن الوقوف بين صفوفكم شرف. 

حركة الديمقراطية الشعبية المصرية / 10 سبتمبر 2010 

 

• عن «كنعان الالكترونية»