رئيس شيوعي لإيطاليا.. وبرودي يقطع مع برلسكوني
أثناء تقديم رومانو برودي لبرنامج حكومته الجديدة غداة افتتاح البرلمان الإيطالي، تعهد بالقطع مع خمس سنوات من عهد برلوسكوني، متمنياً عودةً للعدالة الأخلاقية والاجتماعية ومشدداً على إلحاح إجراء إصلاحٍ اقتصادي.
وأعلن برودي عزمه على إعادة القوات الإيطالية من العراق ولكن بعد التشاور مع حلفائه، معتبراً أن غزو العراق في العام 2003 شكّل "خطأً فادحاً لم يحل مشكلات الأمن، بل عقّدها".
وتشمل القضايا التي يريد برودي القطع معها مما ورثه عن برلسكوني طيفاً واسعاً سواءٌ في مجال تنظيم الإعلام والهجرة والقواعد الانتخابية أم في مجال مرونة العمل. وقال برودي في خطابه: "بلدنا بحاجةٍ إلى قفزة واضحة"، موضحاً أنه لا يلمّح وحسب إلى التعافي الاقتصادي الذي تأخر، بل أيضاً إلى ضرورة "إعادة ثقافة الشرعية". وقال: "هنالك أزمة أخلاقية: ينبغي ألاّ يسود الاحتيال"، واعداً بمحاربة التهرب الضريبي. وأضاف: "يسود في مجتمعنا مناخ الوداعة وحسن النية تجاه التصرفات المذمومة أخلاقياً، إن لم تكن غير شرعية صراحةً، وتجاه نزاعات المصالح الهائلة، وتجاه الإثراء المفاجئ، دون حياء".
وفي بعض التفاصيل وعد برودي بتشريعاتٍ جديدة لتنظيم وسائل الإعلام، التي يعود جزءٌ كبيرٌ من فرعها المرئي لإمبراطورية برلوسكوني المالية الإعلامية ميدياسيت، مثلما تعهد بتشديد القوانين التشريعية حول تنازع المصالح.
وكان البرلمان الإيطالي بشقيه النواب والشيوخ انتخب الشيوعي جيورجيو نابوليتانو في العاشر من هذا الشهر رئيساً لإيطاليا بمشاركة أكثر من ألف من كبار الناخبين النواب والشيوخ ومن ممثلي المناطق ، في التصويت السري الذي رحب البرلمان بنتيجته كثيراً.
وعلى الرغم من أنّ منصب رئيس الجمهورية، الذي تدوم ولايته سبع سنوات، فخري أساساً، لكنّه يلعب دوراً أساسياً في حال اندلاع أزمة سياسية، فهو يتمتع بالحق في حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.