اليونيسيف: قرابة 5–6 ملايين طفل يسقطون ضحية سوء التغذية
وفق صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فإن 5.6 ملايين طفل يموتون سنوياً بسبب سوء التغذية. كما تؤكد هذه المنظمة الدولية في تقريرها الذي نشر في الثاني من أيار بعنوان: التقدم بالنسبة للأطفال: حصيلة التغذية، أنّ نحو 146 مليون طفل ربما يموتون في السنوات الأولى من عمرهم بسبب نقص الوزن.
يقول التقرير، وهو الرابع في سلسلة من الدراسات حول التقدم الواجب تقديمه للطفولة في العالم، بأنّ نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام ويعانون من نقص الوزن لم ينخفض إلا انخفاضاً طفيفاً منذ العام 1990: "هذا دليلٌ على أنّ العالم لا يحترم التزاماته نحو الأطفال".
تقدّر آن فينيمان، مديرة اليونيسيف، أنّ "نقص التقدم ضد سوء التغذية يدعو للأسف بالنسبة للأطفال وللأمم". وتضيف: "يأتي الجوع وسوء التغذية على رأس المشكلات الأكثر صعوبةً على ظهر الكوكب، ويساهمان فيها في الآن ذاته. إنهما يساهمان بشكلٍ كبير في دورة الفقر. ويزيد من معاناة الأطفال بسببهما أنهما يمنعانهم من التعلم الصحيح ومن النمو والتطور، ومن مقاومة بعض الأمراض الخطيرة".
يعيش نصف الأطفال الذين يعانون من نقصٍ في الوزن جنوب آسيا. وتضيف الوكالة الدولية: "في شرق آسيا، تعتبر الصين رائدةً في مجال إنقاص سوء التغذية. والتقدم بطيء في إفريقيا الوسطى والغربية والشرق الأوسط، كما أنّ عدد سكان بعض الشعوب ذات الكثافة السكانية العالية كالعراق والسودان يتراجع". تشير اليونيسيف إلى أنّ سوء التغذية منتشر أيضاً بين الأقليات التي تعيش في البلدان الصناعية. وقد أصبحت بدانة الأطفال مشكلةً كبرى للصحة العامة في تلك البلدان.
صدر هذا التقرير بعد بضعة أيام من قرار البرنامج الغذائي العالمي بخفض الحصص الغذائية الموزعة لأكثر من ستة ملايين سوداني، نصفهم يعيش في دارفور، بنسبة النصف بسبب نقص الاعتمادات اللازمة. وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن يوم الجمعة 28 نيسان خفض حصصه اعتباراً من شهر أيار، أي من 2100 إلى 1050 حريرة في اليوم لكل شخص.