قد «تسقط» طرابلس، فماذا عن «الأطلسي» وسيادة ليبيا؟
أفادت وكالات الأنباء يوم الأربعاء أن «ثوار» ليبيا يواصلون تقدمهم لعزل العاصمة طرابلس فيما يعتقدون بأنها المرحلة النهائية لحسم المعركة مع كتائب العقيد معمر القذافي، في وقت دخلت فيه قوات تابعة للثوار شرقي مدينة البريقة التي أعلنوا سيطرتهم عليها قبل أيام بعد قتال عنيف مع كتائب القذافي.
وقالت القيادة العسكرية للمعارضة الليبية إن الثوار يتقدمون نحو بلدة الهيشة التي تربط طرابلس بمدينة سرت مسقط رأس القذافي، مشيرة إلى أن الثوار وصلوا إلى ضواحي البلدة بعدما طردوا كتائب القذافي منها.
وقد شدد نظام القذافي الإجراءات الأمنية في طرابلس بعد تطويقها من الثوار، ومنع الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها، وأفادت مصادر لشبكة للجزيرة بأن قوات القذافي أقامت نقاط تفتيش ومتاريس في عدة مناطق بطرابلس وكذا على مداخلها ومخارجها.
وقالت المصادر نفسها إنه سُمع إطلاق نار كثيف قرب منطقتي عين زارة وتاروغاء بضواحي طرابلس، وكذا في قلبها، لكن لم يُعرف مصدره.
كما دارت اشتباكات عنيفة في ترهونة جنوب شرق طرابلس بين الثوار والكتائب، وأفادت بعض الأنباء بسيطرة الثوار على وسط المدينة.
وأكد الثوار أنهم باتوا يطوقون العاصمة بعدما استولوا على مدينة غريان غربي البلاد ودخلوا مدينتي صرمان وصبراتة الساحليتين، كما يقولون إنهم يسيطرون على نحو 80% من مدينة الزاوية الإستراتيجية التي تقع على بعد 50 كلم غرب طرابلس وهي ميناء نفطي مهم غربي طرابلس وتربط العاصمة الليبية بتونس.
وفي الوقت نفسه قصفت كتائب القذافي مدينة الزاوية، مما أدى إلى جرح عدة مدنيين، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقال فريق مراسلي رويترز في مشارف الزاوية إن الوضع بدا هادئاً صباح الأربعاء.
من جهته قال المتحدث باسم حلف الأطلسي إن الثوار الليبيين وصلوا خلال الأسبوع الماضي إلى مدن الزاوية وصبراتة وصرمان الساحلية غرب طرابلس، ومدينة العزيزية جنوب شرق العاصمة.
وعلى الجبهة الشرقية أقر الثوار بأنهم تكبدوا خسائر كبيرة في المعارك الدائرة مع كتائب القذافي للسيطرة على المنشآت النفطية في البريقة.
ويأتي هذا بعدما أعلن مسؤول أمريكي أن كتائب القذافي أطلقت صاروخ سكود باتجاه المدينة، لكنه سقط في الصحراء شرقي البريقة. وتستخدم كتائب القذافي صواريخ غراد قصيرة المدى منذ بدء القتال قبل نحو ستة أشهر، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها صاروخ سكود في القتال مع الثوار.
وقال رئيس ما يعرف باسم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن المجلس يود التأكيد أنه لا توجد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام القذافي ولا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وقال إن القذافي يجب أن يتنحى وأن يغادر ليبيا، وأضاف أنه من غير المتصور إجراء أي مفاوضات أو محادثات لا تتضمن هذا المبدأ الأساسي.
السؤال الأساسي هو ما ورد في العنوان أعلاه...!