ارتياح عارم مشوب ببعض الإصابات لمحاكمة مبارك علنياً

اتفق عدد من شباب ثورة يناير على أن ظهور الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبنائه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه المتهمين في قتل الثوار، وهو يحاكم علنياً أمام شاشات التلفزيون، هو نتيجة وانتصار لاعتصام 8 يوليو الذي عارضه الكثيرون، الذين اتهموا المعتصمين في ميدان التحرير بالبلطجية.

ووصف غالبية المصريين الذين استطلعت آراؤهم يوم محاكمة مبارك بالتاريخي لافتين إلى أنه وللمرة الأولى في الوطن العربي وفي الشرق الأوسط يثور شعب على حاكمه ويستطيع أن يوصله إلى قاعة المحكمة ليحاكم على جرائمه ومؤكدين أن المحاكمة العلنية لمبارك وأبنائه ورموز فساده هي تقدم كبير في تحقيق مطالب الثورة، وسيجعل الثوار يقتنعون بأن الثورة حققت ولو جزءاً بسيطاً من أهدافها وأن ذلك ليس شماتة بقدر كونه انتصاراً لدماء الشهداء.

في الأثناء أكدت مصادر طبية مصرية أن عدد المصابين من جراء الاشتباكات التي وقعت أمام أكاديمية الشرطة، بالتزامن مع بدء المحاكمة وصلت إلى 53 مصاباً، حيث تراوحت الإصابات بين الجروح بسبب التراشق بالحجارة والإغماءات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت المصادر أنه تم إسعاف 47 مصاباً داخل سيارات الإسعاف الموجودة بجوار الأكاديمية، في حين تم نقل 6 مصابين إلى مستشفيات البنك الأهلي والعسكري والقاهرة الجديدة.