يحدث في المغرب: ملاحقة واعتقال المئات من النشطاء النقابيين
منذ انطلاقة الحركة الشعبية في المغرب في 20 شباط الماضي تواصل السلطات المغربية تضييق الخناق على نشطاء الحركة النقابية في صفوف النقابات العمالية والطلاب والمعلمين والأطباء الذين يخوضون نضالات يومية من أجل حقوقهم الديمقراطية والمطلبية، حيث جاء في بيان أصدرته اللجنة المحلية للتضامن مع المعتقلين في مراكش في وقت سابق:
(فيظل واقع استمرار الهجوم على الحريات السياسية والنقابية وتوالي حملات القمع والاختطاف في صفوف المناضلين والجماهير، واقعاً للقمع والتنكيل المسلط على الجماهير في كل المناطق، واتجاه كافة الحركات الاحتجاجية والمناضلة ببلادنا وهكذا تسجل اللجنة المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بمراكش على مستوى هذا العام اعتقال واختفاء العديد من المناضلين النقابيين منهم عبد الحكيم السنابلة، يوسف الحمدية، محمد المودن، صفاء عصام، لبنى أفرياط، عبد الاله مطاهر، فاطمة الزهراء فايز وغيرهم)
كما سجلت استمرار حملات القمع اتجاه الحركة الطلابية والتطويق الدائم للحرم الجامعي كذلك قمع الجماهير الشعبية والمعطلون بكافةالمناطق (تنعير، وارزازات، أكادير، فاس، الدار البيضاء) وحملات الاعتقال والقمع في صفوف الجماهير الصحراوية
المناضلة الهام الحسنوني مثالاً:
تحولت المناضلة اليسارية الهام الحسنوني عضو نقابة الطلاب المغاربة (اوطم) إلى رمز للدفاع عن المعتقلين السياسيين في السجون المغربية وفي سجن بولمهارز سيئ الصيت بشكل خاص الذي يعرف بأبي غريب مراكش بسبب الطرق الوحشية في التعامل مع المعتقلين بعد نشرها لرسالتها الشهيرة من سجنها في بولمهارز بعنوان (شهادة تعذيب) في إطار حملة تضامن مغربية وعربية معها وكذلك في إطار الحركة الشعبية المندلعة منذ 20 فبراير الماضي ، كل هذه التفاصيل تؤكد مرة أخرى أن الاعتقال السياسي قضية طبقية مرتبطة بجهاز الدولة الطبقي أي ثنائية الفساد والليبرالية.