ندوة للتضامن السوري - التركي في أنقرة
بدعوة من مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لحزب العمال التركي شارك وفد سوري غير رسمي بالندوة العلمية التي أقامها المركز المذكور تحت عنوان «التضامن بين الشعبين السوري والتركي» شارك فيها عن الجانب التركي مجموعة من الأكاديميين وممثلين عن الأحزاب السياسية المعارضة والمنظمات الشعبية ووسائل الإعلام، وعن الجانب السوري كل من الدكتور ميخائيل عوض والدكتور بسام أبو عبد الله، والإعلامية صفاء محمد، والرفيق حمزة منذر، ممثلاً للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وجريدة «قاسيون».
وبعد ثلاثة أيام من الجلسات والحوارات الجادة بين المشاركين في الندوة، واللقاءات الصحفية أعلن المشاركون في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام التركية البيان الختامي لأعمال الندوة وهذا نصه:
البيان الختامي لندوة التضامن
السوري–التركي
جرت في فندق «بيزنس بارك أوتل» في أنقرة بتاريخ 23 تموز 2011 فعاليات ندوة علمية بعنوان (التضامن بين الشعبين السوري– التركي) والتي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لحزب العمال التركي.
تناولت الندوة مواضيع عديدة منها: العلاقات التركية السورية، النتائج العسكرية والسياسية لاحتمالات التدخل الخارجي ضد سورية وأثرها الخطير على المنطقة. كما جرى بحث الأحداث الجارية في سورية.
شارك في الندوة أعضاء هيئات تدريسية وممثلون عن الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية ووسائل الإعلام من سورية وتركيا وتقدموا بمجموعة من المحاضرات والمداخلات بما في ذلك حوارات جادة بين المشاركين.
قرر المشاركون إبلاغ الرأي العام ببيانهم الختامي الآتي:
تتعرض سورية وتركيا اللتان تمتلكان حضارة عميقة وماضياً ثقافيا مشتركاً متجذراً في التاريخ لتهديدات مشتركة وإن مصدر هذه التهديدات هي (خطة إسرائيل الكبرى) والمشاريع الامبريالية الأمريكية والصهيونية والتي تقع في مركز(مشروع الشرق الأوسط الكبير) الذي خلقته الولايات المتحدة الأمريكية سعياً منها لإعادة صياغة أسيا المتقدمة وكل بلدان الشرق العظيم بما يتوافق مع مصالحها الاستعمارية الخاصة، واليوم لا يمكن الدفاع عن وحدة الأراضي السورية دون الدفاع عن وحدة الأراضي التركية كما لا يمكن الدفاع عن وحدة الأراضي التركية دون الدفاع عن وحدة الأراضي السورية.
لا يمكن أن تتم مواجهة التهديدات لشعوبنا إلا من خلال المقاومة المشتركة ضد الامبريالية الأمريكية التي تتقهقر نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية ونتيجة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها وهي الآن تعمل على تفتيت بلداننا على أسس أثنية ودينية وعلى التحريض وبث العداء بين دولنا ولهذا السبب وصل التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة التي تبثها وسائل الإعلام الممولة غربياً فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في سورية إلى حالة يستحيل تصديقها.
إننا ندعو كافة أصدقائنا من وسائل الإعلام والأحزاب والنقابات والغرف المهنية والمنظمات الشعبية الموجودة في تركيا لزيارة سورية من أجل رؤية ما يجري بأعينهم ومن هنا نعلن عن أننا سنوفر كافة أنواع الدعم والمساعدة اللازمة من أجل تحقيق هذه الزيارة.
وإننا على إيمان كامل بأن كافة المؤامرات الامبريالية والصهيونية ستذهب أدراج الرياح من خلال نضالنا المشترك ومن خلال تعزيز التعاون والتضامن بين شعوب دولتينا ودول المنطقة.
إن اتحاد شعوب غرب آسيا ستشكله سورية وتركيا ودول المنطقة الأخرى على أساس احترام السيادة ووحدة التراب ورفض العدوان عليها ومنع التدخل بشؤونها الداخلية وتعزيز المساواة والمصالح المشتركة. إن هذا الاتحاد بين شعوب الشرق سيستخدم التغيير في موازين القوى لمصلحة الشعوب من أجل تطوير العالم وتقدم الإنسانية عبر مشاركة ممثلي دول وشعوب المنطقة.
تم التوصل إلى قرار حول بذل الجهود لتنظيم مجلس اتحاد لممثلي شعوب غرب آسيا في الخريف القادم وإننا نعلن للرأي العام بكل احترام أننا سنواصل وبكل تصميم جهودنا ومساعينا وفعالياتنا التي ستعزز التضامن بين شعوبنا من أجل تأسيس اتحاد كهذا خطوة خطوة بغية القضاء على كافة التهديدات الخارجية والأخطار التي تهدد دولنا وشعوبنا.
24تموز2011
■ حزب العمال التركي
مركز الدراسات الإستراتيجية الوطنية
أنقرة