أُمهات فلسطينيات في المعتقلات الصهيونية

أكد تقرير للدائرة الإعلامية بوزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن 18 أسيرة فلسطينية من الأمهات يُعانين من قسوة السجان الصهيوني، ومرارة الحرمان من الأبناء.

وأشار التقرير الصادر بمناسبة عيد الأم، إلى أن خمسة عشر يوماً من الإضراب عن الطعام والعزل الانفرادي خاضتها الأسيرة "عطاف عليان"، التي تخضع للاعتقال الإداري في سجن الرملة هذه المرة، ليس هدفه تحسين شروط حياة الأسيرات السيئة داخل السجن، ولا المطالبة بإدخال أغراض كالمأكل والملبس التي تحرمهن إدارة السجن من دخولها، ولكن الهدف هذه المرة كان احتضان الأسيرة "عليان" لابنتها "عائشة" ذات الستة عشرة شهراً، وضمها إلى حضانتها داخل أسوار السجن البغيضة التي بالكاد يقوى عليها الكبار الراشدون المناضلون، فكيف الأطفال الرُضع!؟

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد اختطفت الأسيرة "عليان" من منزلها في رام الله في الضفة الغربية وأمام أبنائها وأصغرهم الطفلة الرضيعة "عائشة" التي حُرمت من حنان أمها ورعايتها..

ووفق التقرير، فإن حالة الأسيرات الفلسطينيات في غاية السوء والتدهور في ظل احتلال صهيوني يسعى دائماً إلى ممارسه الضغط النفسي والجسدي عليهن، من أجل زيادة معاناتهن وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة، بهدف تخريب البيئة الاجتماعية والنفسية لكافة الأسيرات، لتُصبحن غير قادرات على العطاء والبناء، وبالتالي فقدان الثقة بوطنها وشعبها.

وأكد التقرير أن الأم الفلسـطينيـة تسـتقبل عيد الأم المخصص أصلاً لتكريم الأم، بمرارة وحزن كبيرين، يُترجم لحظات الألم التي تعيشـها جراء فقدان زوج أو ابن أو أخ، وبدل التوجـه إلى الاحتفال، فإن أمهات فلسـطين في هذا اليوم يتوجهن إلى المقابر وإلى السـجون، وكل منهن تقاوم حزنها، كون أحد أصولها شـهيداً أوجريحاً أو أسـيراَ يتحدى السـجان بقوة إرادته.

آخر تعديل على الخميس, 06 تشرين1/أكتوير 2016 17:50