...... واسمعي يا جارة!

خلال الخطابات التي ألقاها قادة الاتحادات النقابية العمالية في لبنان في انطلاق تحركاتهم احتجاجاً على ورقة الإصلاح الاقتصادي المقدمة من جانب حكومة فؤاد السنيورة إلى مؤتمر باريس 3 أكد الخطباء أن الوضع المعيشي في لبنان لم يعد يحتمل تحت وطأة هذه الإصلاحات التي تشمل فرض ضرائب جديدة ورفع الدعم ورفع الأسعار وبالتالي تطفيش الناس من أرضهم وبلادهم استناداً إلى وصفات المؤسسات المالية الدولية من شاكلة صندوق النقد والبنك الدوليان والدول المانحة والاتحاد الأوربي ومن بينها ما يعرف بمؤتمر باريس، وأكدوا أن هذه الإصلاحات إنما تستكمل فصول العدوان على لبنان والتلويح باستئنافه.

ومن بين التساؤلات المعروفة إجاباتها مسبقاً والتي طرحها غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان خلال كلمته أمام دائرة الضريبة المضافة التابعة لوزارة المالية اللبنانية وردت الفقرة التالية: «هل ننقذها (البلد – لبنان) بتحرير أسعار المحروقات ورفع سعر البنزين إلى 32 ألف ليرة ولو احترق كل الناس؟ هل ننقذها ببيع القطاع العام المنتج بهدف الخصخصة وانسحاب الدولة من دورها كراع اجتماعي؟ هل ننقذها بمضاعفة فواتير الكهرباء والناس في عتمة؟. .» نتوقف عند هذا القدر من تساؤلات المحتج في لبنان ونضيف بلسانه مَثَل شامي قديم (بلا تشبيه) ولكن في ضوء ارتباط المصير والمسار بين الشعب الواحد في البلدين الشقيقين ولحمة التاريخ والجغرافية والعدو المشترك والعدوان المرتقب ووو... المَثل يقول: «الحكي إلك يا كنة.. واسمعي يا جارة!»...