إدارة الصراع مع المحتل الإسرائيلي بين الشراكة الوطنية والمحاصصة الثنائية
كشف الناطق الإعلامي للجبهة الشعبية في محافظة خان يونس د.عاطف سلامة في الرابع عشر من الشهر الجاري عن أن نقاشاً واسعاً يدور داخل الهيئات القيادية وحزب الشعب للإجابة على سؤال مركزي وهو: في ضوء اتفاق مكة، هل نشارك في الحكومة أم نبقى في صفوف المعارضة البرلمانية؟.
وأضاف د.سلامة، القوى الثلاث توافقت حول رفض نظام الهيمنة في الساحة الفلسطينية موضحاً أنه: «لابد من المحافظة على القيم الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني، وعلينا أن نرفض أن نكون قوة ملحقة، بل قوة بناءةً ومسؤوليتنا الوطنية تستدعي بأن نشق مجرى في إطار رؤيتنا السياسية».
وأضاف د.سلامة: ليس من المقبول بعد مرور عام على مطالبتنا بحكومة وحدة وطنية أن نأتي لنقول لا لحكومة الوحدة، بل أننا لا نوافق على اتفاق أملته ظروف بروفات الحرب الأهلية في غزة، والوضع الدولي والعربي لتخرج بمحاصصة بين فتح وحماس دون استمزاج رأي الفصائل الأخرى.
وأردف أن ما حدث في مكة ما هو إلا صفعة وجهت للقوى الأخرى، في الشراكة السياسية حسمت بيد الطرفين (فتح وحماس) في حين أبقي للفصائل الأخرى الفتات.
وقال سلامة أن لقاءات قيادية تعقد بشكل مكثف للبحث في سبل المشاركة في الحكومة من عدمها، في حين أبدت الفصائل احتجاجاً على تكريس المحاصصة الثنائية بين قطبي السلطة، حركتي ( فتح وحماس) مشيراً إلى خشية الفصائل من أن تنسحب المحاصصة على منظمة التحرير الفلسطينية وباقي الهيئات الحكومية.
هذا وتتحاور الفصائل لوضع برنامج ذي آليات محددة يمّكنها من طرح موقفها الموحد خلال نقاشات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.