المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
التقت «قاسيون» المفكر العربي الفلسطيني المعروف وأحد أبرز منتجي المعرفة في بلدنا د.أحمد برقاوي، وأجرت معه حواراً ذا شجون حول جملة من القضايا الفكرية والسياسية..
د. أحمد برقاوي، نقترح أن يتمحور هذا اللقاء حول موقف المثقف بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب، لذلك نتمنى على الدكتور في البداية أن يقدم لنا توصيفاً لحالة المثقف والثقافة في واقعنا الراهن .
المثقف هو ذلك الذي ينطوي على معرفة فاعلة في العالم، وليس هو ذلك الذي ينطوي على معرفة فقط، وهذا هو المشترك في صناعة الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية. نحن الآن نمر في مرحلة أقل ما يقال فيها إن مهمة المثقف أصبحت أصعب بكثير من ذي قبل، وذلك لعدة أسباب أولها: أن لا فاعلية للمثقف خارج الفعل السياسي، والفعل السياسي خارج الحياة السياسية أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً وبالتالي فإن المثقف يشهر قلمه وكأنه أعزل من ذلك الحقل الضروري للتحرك الذي يحقق الفعل السياسي للمجتمع.
إن حالتنا تشهد بروز المثقف الذي سميته بالتائب وهو أخطر أنواع المثقفين، لماذا؟ لأن المثقف التائب هو ذلك الذي تكونت صورته بوصفه مثقفاً فاعلاً يدافع عن البشر في لحظة من لحظات التاريخ، ولأسباب كثيرة، يجده الجمهور الذي يكنّ له كل الحب والاحترام قد غيّر مجراه وراح يتوب عن تلك الأفكار العظيمة التي يعتقد بها ويدافع عنها، وإن شئت قل: تحوّل إلى كلب حراسة عند (الاستعمار الجديد) وفقد صلته بهموم الناس وقرر أن يتوب عن ماضيه لذلك بالغ في الليبرالية وفي الدفاع عن الليبرالية.
وبالغ في الارتباط بقوة خارجية، وبالهجوم على النزعة الإنسانية للماركسية وبالغ في كل شيء ينال من الأفكار التي كان في فترة من الفترات يحملها. يساعده في ذلك خيبة الأمل الموجودة لدى الناس.
· هل هناك علاقة بين تراجع ثقة الشارع بأهل السياسة، وبين غربة المواطن عن مثقفيه الحقيقيين؟
أنا أعتقد أن تحطيم السياسة يفضي بالضرورة إلى زعزعة الثقافة لأن السياسة إذا حللتها في الصميم هي أيضاً فعل ثقافي. خذ أية مشكلة ثقافية، خذ الخصوصية التي نتحدث عنها هي مشكلة ثقافية ستجد أنها في حقيقتها مشكلة سياسية فالحل الثقافي للمشكلات لا يتم إلا عبر الحل السياسي. عندما تموت السياسة يموت الارتباط العضوي لنا بمشكلات الناس الحقيقية، مع أن المثقف في أساسه تجاوز للحالة وليس صورة مطابقة للحالة، إذا كنت أنت صورة عن الواقع هذا يعني أنت مريض في الواقع المثقف الحقيقي هو ابن المستقبل.
المثقف الحقيقي أسميه فيما أكتب دائماً مثقف التجاوز. ببساطة هذا العالم الذي أعيش لا يعجبني. أريد عالماً جديداً أرقى لا العودة إلى عالم أدنى، إنه عالم جديد لأن العالم القديم لن يكون جديداً إطلاقاً. حتى ولو كنا طوباويين فالطوباوية أفضل بما لا يقاس من العيش في المستنقع.
· هل النظام الرسمي العربي نزل بالثقافة إلى أخمص قدم السياسة، وجعلها تابعة لهوى السلطان؟
رجل السلطة لم ينزل بالثقافة إلى أخمص قدم السياسة، بل بالعكس هو أراد أن يجعل الثقافة في خدمة السياسة. لكن إذا نظرت إلى الثقافة التي أنتجها وهي في خدمة السياسة ستجدها ثقافة منحطة وليست ثقافة بالمعنى الأخلاقي والنبيل للكلمة. لأن كل ثقافة تدافع عن واقع هي ثقافة أمر واقع. وهي ثقافة انتهازية ولهذا تجد خطاب المثقف الذي يدافع عن السلطة في الوطن العربي خطاباً زائفاً. لأن اللغة عنده مقطوعة الجذور بالواقع. وأقصد أنه يتحدث فقط عن فضيلة النظام وانجازات النظام وإيجابياته. لكن هذه الانجازات، وهذه الإيجابيات لا وجود لها واقعياً. وبذلك تتحول اللغة إلى بديل مطلق عن الواقع وليس امتلاكاً للواقع.
لذلك فخطاب السلطة الثقافي ليس له تأثير. إنه لا يكون خطاباً ذا تأثير إلاّ إذا كان خطاباً: يفهم الواقع ويعكسه على نحو حقيقي ويعد لواقع آخر.
· عندما يجنح السياسي إلى المساومة والتفريط بالحقوق ما هي الخيارات أمام المثقف لمنع ذلك؟
قد لا يستطيع المثقف أن يمنع ذلك. وكما قلت ليس لدى المثقف القوة التي تمنع ذلك لأن ذلك يحتاج إلى قوة سياسية معززة بوعي ثقافي، لكن المثقف لا يقدم خطابه فقط من أجل لحظة راهنة . لأن هاجسه أن يقدم الحقيقة عارية من كل لبوس، ولأن الحقيقة العارية من كل لبوس تبقى إرثاً وملكاً للأجيال فعليه أن يقدم الحقيقة المتناقضة مع الفعل السياسي وبهذا يكون قد عرّى الفعل السياسي من جهة، وزود الناس بالحقيقة التي ق تساعدهم في لحظة ما من التاريخ على تجاوز ما أنتجه السياسي من خراب.
· كيف تقيّم بعض المثقفين الذين يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومهادنة الاحتلال الأمريكي في العراق؟
هذا نمط من المثقفين. هناك جملة شهيرة لـ لينين يقول فيها « أن بعض المثقفين يغيّر آراءه كما يغيّر قفازات يده» فالمثقف الذي يساوم ويبرر لعدوان ويعترف بواقع زائف هو المثقف من نوع أسميه بالوطواط، الذي لا يستطيع أن يطير إلا في الظلام لأنه لا يرى العالم. أصيب بالعمى وبالتالي يدافع عن الظلام. من هنا فإن مثقفي كوبنهاغن وما شابه ذلك هؤلاء يمكن أن تنظر إليهم كمظهر من مظاهر الركود التاريخي والعجز أي أنك تفسّر بهم الواقع. ذلك أنهم آثروا أن يستسلموا للواقع. أنا لا أريد أن أتهمهم باتهامات مختلفة لكن استسلامهم للواقع جعلهم يقدمون خطاباً من طبيعة الواقع الذي أنتج الاستسلام. الواقع ينتج وعياً متقدماً عليهم بما لا يقاس فأنت ترى أن الوعي العام في أغلبه ضد الاحتلال الأمريكي للعراق. ضد الحركة الصهيونية وضد إسرائيل، وضد الدكتاتورية والأنظمة الفاسدة. الوعي العام ضد من يمتص دماء الشعوب والفقراء وبالتالي ثقافة التجاوز هي التي انتصرت وليست ثقافة الاستسلام.
· هل هناك ضرورة لإعادة النظر بمصطلح اليسار في ضوء من تشوّش الرؤية لدى من يدّعي اليساروية؟
في هذه اللحظة من الأنا التاريخي التراجيدي اللحظوي.والذي يشهد مخاضاً شديداً وصراعاً بين قوى همجية خارجية معتمدة، على قوى عميلة ومنحطة أخلاقياً في الداخل. وقوة رفض ومقاومة وتمرد وممانعة فالمصطلح الدال على الصراع هو مصطلح الوطنية. إما أن تكون وطنياً أو لا تكون وأنا أشرت في مقال من مقالاتي التي نشرتها «قاسيون» أننا يجب ألاّ نستحي من استخدام مصطلح «الخيانة الوطنية».لأنه لا يجوز لشخص أن يكون مرتبطاً بالأجنبي وبالوقت نفسه أطلب منك أن لا تقول إنه: خائن.
أن الذين جاؤوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق. يطلبون أن يبقى الاحتلال لأنهم لا يستطيعون البقاء إلاّ ببقاء الاحتلال. ماذا تسمي هؤلاء وطنيين؟ يجب أن نقول إنهم خونة. ستقول لي: ما معيار الوطنية؟
معيار الوطنية هو أن تكون منتمياً ومحباً للوطن وتكون ديمقراطياً ناظراً إلى الإنسان كقيمة عليا في وطنك. محارباً لكل أشكال الهيمنة الأجنبية ولكل أشكال الخيانة الوطنية. هذا هو الوطن.
لأنه يأتيك شخص ويقول لك: إن لغتك خشبية مازلت أنت تميز بين الوطنية وغير الوطنية وأنك تحتكر الوطنية نعم.
من يعرف الوطنية على هذا النحو ومن يعش على هذا النحو هو الوطني. والذي يناقضها هو اللاوطني.
تسود في حالة الوسط الثقافي العربي. أو قل: أرادوا أن تسود في الوطن العربي جملة من المفاهيم الطنانة كمفهوم الواقعية أو العقلانية. فتصبح أنت واقعياً إذا رضيت بإسرائيل وبوجودها وتصبح عقلانياً إذا رضيت بالاحتلال الأمريكي. أخطر المفاهيم من وجهة نظري مفهوم النسبية، يقولون لك: كل شيء نسبي.
فإذا كان كل شيء نسبياً فلم يعد هناك معايير للتمييز بين الحق والباطل بين الحقيقة والخطأ. بين الوطنية واللاوطنية فيصبح المقاوم الذي يقدم دماءه من أجل تحرير الوطن مثله مثل الذي يقدم وجهه ويريقه من أجل احتلال الوطن.
ويصبح الزاهد الذي يفكر بمستقبل الوطن وليس بمستقبله الفردي. مثله مثل من باع الوطن، وتصبح طبقات النبلاء بالمعنى الأخلاقي وليس بالمعنى الطبقي مثلهم مثل الأسافلة.
وهنا يجب كشف الوعي الزائف. حتى لا ينخدع أحد من البشر بهذا الخطاب الزائف عن الوطنية «النسبية».
· كيف ستواجه أولئك القائلين: بأن مثل هذا الخطاب، ليس فقط خشبياً بل يفضي إلى الخسارة؟
إن لغة المثقف الحقيقي ليست بمثل لغة هؤلاء التحوت «الأسافلة من الناس» فليتهمونا بما يشاؤون. نحن نفضّل اللغة الخشبية على لغة هؤلاء، وعلى لغة «البزاق».
هذه لغتنا ونحن نربح المستقبل. هم يريدون الواقع الراهن. مبارك لهم واقعهم الراهن. مبارك لهم الأنظمة ووجود إسرائيل. نحن أبناء المستقبل. نريد وطناً حراً كريماً يعيش فيه العرب أحراراً. هل هذا شيء نلام عليه؟ نلام على أن نكون أحراراً في وطننا وكرماء فيه بعيداً عن أي احتلال. لا نريد العودة إلى الماضي، ولا نريد حرباً طائفية، ولا نريد تقسيماً طائفياً. لا نريدهم يأكلون الوطن، لا نريد عدواناً خارجياً. لا نريد الحركة الصهيونية واتباعها من أية جهة كانوا.
· أليس هذا من حقنا؟
هم يعرضون علينا أن يكون خطابنا خطاباً مختلفاً ونحن نرفض لاننا نريد وطناً حراً موحداً وديمقراطياً سعيداً. وهذا لا يتم إلاّ عبر المقاومة وبالتالي فكرنا فكر مقاومة. فكرهم فكر الاستسلام والهزيمة.
خطر على بالي البارحة مقال كتبته عنوانه «الوجود المستعار» لكي أوصف هؤلاء الذين يستعيرون وجوداً غير وجودهم الحقيقي من الآخر، أي من الخارج ويعتقدون أنهم أصبحوا جزءاً من الخارج وثقافة الخارج، هذا وجود مستعار.
نحن الوجود الأصيل ، لن نعود إلى الوراء ولا نعد بما ليس واقعياً نحن نحب الحياة والقمح ،لكنا نحن الورد أكثر على عكس ما قاله أحد الشعراء..نريد وطناً وردياً ببساطة.
· إذا كان المثقفون ليسوا حزباً فما مسؤولياتهم الوطنية من الوجهة المعرفية إزاء مجتمعهم وشعبهم؟
أشرت في البداية إلى أن هاجس المثقف الحقيقي بوصفه مثقفاً فاعلاً هو كشف الحقيقة.كي يتحوّل وعي البشر إلى فاعلية. وبالتالي فإن هاجسك كمثقف يجب أن ينطلق من قضية أساسية كيف أقدم وعياً بالعالم إلى البشر وبلغة يفهمها البشر دون تعالٍ عليهم، ولا مستخدمين لغتهم البسيطة.
ومن هنا أهمية وجود الحزب السياسي والنقابة وأي شكل من أشكال التنظيم المجتمعي والقوى الكامنة فيه بحث يتم نقلها من حالة الكمون إلى تفعيل الواقع. أنت كمثقف لا تستطيع أن تنظم مظاهرة لأن هناك تنظيم هو القادر على تنظيم مظاهرة. قد يخرج الناس عفوياً إلى الشارع لكن بعد دقائق ينفرط عقدهم ويذهبون إلى بيوتهم دون أن نستثمر هذا الحماس الذي في الشارع.
أما إذا كان هناك حركة سياسية منظمة، تواكب الكفاحات التي تراكم الأفكار، تنشر الوعي الصحيح وبالتالي يتحول هذا الوعي في إطار الحركة السياسية إلى قوة فاعلة.
نحن كمثقفين نذهب إلى مشرق ومغرب الوطن العربي ونلقي المحاضرات وهناك مؤيدون كثر لكن هذا لا يكفي. يجب أن يتحول الوعي إلى وعي فاعل إلى إرادة فاعلة. وهذا يتطلب تفعيل الفعل السياسي.
· هل تعتقد أن الحركة السياسية في الوطن العربي مأزومة وتراجعت. والشارع لا يصدقها ،في حين أن الكثير من المثقفين، مازالوا قابضين على الجمر؟
الفرق أن المثقف الوطني من الصعب أن يساوم، ولا يجوز أن يساوم أصلاً، وبالتالي تراه يحافظ على وجوده عبر الالتزام الدائم بهموم الناس.
من هو المثقف الديمقراطي الحقيقي؟ إنه الذي حوّل هموم الناس إلى همومه الشخصية. ومن هو المثقف الذاتي؟ إنه ذلك المثقف الذي يحول همومه الذاتية إلى هموم عامة. فالمثقف الديمقراطي بالمعنى الغرامشاوي للكلمة هو هذا الذي يجعل هموم البشر لغته، نصه، فكره،وعيه.
إن غياب قوة اجتماعية طبقية تنهض بتغيير العالم يؤدي إلى الركود التاريخي.
أهم ملمح من ملامح الركود التاريخي في الوطن العربي أن غياب السياسية ترافق مع غياب الفئات الوسطى. في إطار هذه الغيابية، غاب عن السلطة من يفسد عليها مسرحها ولعبها. وغاب المثقف الذي يواجهها عن أي منبر من المنابر: التلفزيون، الانترنيت وغيرها من وسائل الإعلام لهذا ترى أن السلطة في الوطن العربي دائماً تريد أن تحد من هذا النشاط.
لكن الفكر كالرياح والهواء لا يمكن قولبتهما.المشكلة أن الوعي الاجتماعي نتائجه بطيئة فيعتقد البعض من الناس أن هذا الكلام الذي نستمع لا فعل له. لا نتائج عملية له، مستعجلين جني الثمار. لكن المثقف لا يستعجل مثل هذا الجني.
· أنت ومن يشاركك مثل هذا الرأي متهمون بالتفاؤل .
التفاؤل من شيم المثقف الديمقراطي.
أنت إذا لم تكن لديك آمال، إذا لم تعكس آمال البشر فمن أنت، ولما اخترت أن تكون مثقفاً أصلاً. إذا كنت متشائماً من فعل البشر ومن آمالهم ومن مستقبلهم. فخير لك أن تذهب إلى كهف وتقيم هناك زاهداً تاركاً الناس، ولسنا نحن من هؤلاء.
تقاؤلنا أيضاً ليس تفاؤلاً ساذجاً نحن نعرف أن هناك ركوداً تاريخياً لكن من قلب هذا الركود تنهض المقاومة. من كان يتوقع أن تكون المقاومة في العراق على هذا النحو؟! منذ اليوم الأول لاحتلال العراق كتبنا وقلنا: إن غداً لناظره قريب، وسيهب الشعب العراقي يقاوم الاحتلال، وفي فلسطين منذ الانتفاضة الأولى وحتى الآن لم تهدأ فلسطين. في لبنان قوى كثيرة عالمية تريد أن تقولب لبنان على هواها لن تستطيع.
أليس هذا يدعو إلى التفاؤل. أمريكا اللاتينية الذي اعتقدنا أن بعد موت غيفارا أن كل شيء قد مات تنهض اليوم بوصفها المكان الأبرز لمقاومة الحكم الامبراطوري الأمريكي الهمجي وهي جارة أمريكا فلماذا علينا ألا نتفاءل ثم يا صديقي نحن أحرار في أن نتفاءل.
· ما هو تقيمك لمؤتمر القمة؟
ليست لدي أية أوهام حول مؤتمرات القمة.
كلما يُعقد مؤتمر يتصلون بي من الإذاعات أو من الفضائيات، ما رأيك بمؤتمر القمة؟
أقول لهم: هذا مؤتمر لا يعبر إلا عن عجز تاريخي للنظام السياسي العربي.
ثم إن التجربة يجب أن تعلمنا. منذ مؤتمر القمة الأول حتى الآن تتخذ القرارات الجميلة، ثم نأتي إلى الواقع فلا نرى أثراً لها.
من يريد أن يكون جدياً مع أمته يجب أن يتخذ إجراءات جدية في حياة أمته لا نريد منهم تحرير فلسطين لانهم غير قادرين حتى على انجاز أنجاز وحدة اقتصادية.
مللنا من تكرار تقويم هذه المؤتمرات،لهم عالمهم ولنا عالمنا.لهم لغتهم ولنا لغتنا.
الفعل السياسي إذا لم يعبّر عن طموحات وآمال الناس فهو يصب لصالح سلطة الأنظمة وليست سلطتنا.
كنت أقول دائماً: لدينا دولة سلطة وليست سلطة دولة.
■ حاوره: حمزة منذر