إيران.. خطوة أخرى نحو «النادي النووي»
دخلت المواجهة بين إيران وما يسمى بـ«المجتمع الدولي» تحت القيادة الأمريكية انعطافة جديدة مع إعلان طهران بلسان الرئيس أحمدي نجاد دخولها نادي الدول المنتجة للوقود النووي عبر الوصول إلى مرحلة تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي وأنها تخطط لنصب خمسين ألف جهاز طرد مركزي جديد في مفاعل نتانز مؤكدة عدم استسلامها للضغوط الهادفة إلى وقف برنامجها النووي وحقها في امتلاك الطاقة النووية، في مقابل إدانة هذه النقلة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، وهي إدانة تتناقض مع تشكيكهم بقدرة إيران على تحقيق تلك النقلة.
وقد نفت طهران يوم الأربعاء الماضي بلسان أحد مسؤولي هيئة الطاقة النووية الإيرانية الشكوك التي عبر عنها الغرب بشأن ما إن كانت استطاعت الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي، مشيرا إلى أن تلك الشكوك التي ظهرت في الماضي غير صحيحة، وأن ذلك تحقق بخبرات إيرانية.
وبينما لوحت واشنطن بفرض ما تسميه مزيداً من العزلة على طهران بسبب «تحديها المجتمع الدولي» اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية أنه من المتوقع أن يعزز الإعلان الإيراني احتمالات موافقة مجلس الأمن على فرض مزيد من العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي، ولكنها أشارت إلى أن ذلك لن يجري قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في أواخر أيار المقبل.
واشترك في ذلك كل من واشنطن وباريس وبرلين والاتحاد الأوربي فيما شككت الخارجية الروسية بالنبأ الإيراني.
وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أكد استبعاد بلاده تعليق تخصيب اليورانيوم داعيا الدول الكبرى إلى تقبل التطورات الأخيرة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشدداً على رفض طهران «تعليق التخصيب كشرط مسبق لإجراء مفاوضات مع الدول ولا كنتيجة لها»، مضيفاً أن طهران «تجاوزت هذه المرحلة».
وغداة الإعلان الإيراني، وصل اثنان من مفتشي الوكالة الذرية الدولية الثلاثاء إلى طهران في زيارة تفقدية روتينية، وفقا لما أكده مسؤول إيراني، على أن يزورا موقع التخصيب في نتانز وسط إيران وسيبقيان مدة أسبوع بطهران.
وكان كبير المفاوضين عن البرنامج النووي الإيراني علي لاريجاني, قد هدد بأن طهران ستضطر إلى إعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا فرضت عليها ضغوط إضافية بشأن برنامجها النووي.