يجري في لبنان..
تنوعت المواقف السياسية في لبنان بين مواقف انتقدت كلام رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون حول عدم عودة النائب سعد الدين الحريري إلى البلاد، وبين تلك التي دافعت عن كلام العماد عون في هذا المجال حيث أكدت على أنه كلام في السياسة، بحسب وكالات الأنباء.
فقد رأى عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النيابية النائب إيلي ماروني أن العماد عون بات الناطق الإعلامي باسم قوى «8 آذار». وأضاف أن «من كان منزله من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة ونحن مستعدون لفتح كل الملفات ولنرى من أين له هذا»، معتبراً أن «لا حول ولا قوة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث أن من أتى به شكل الحكومة ويكتب البيان الوزاري ويردد أنه سينتقم ويعاقب».
بدوره أكد نائب رئيس تيار «المستقبل» في لبنان أنطوان أندراوس أن «كلام العماد عون التحريضي والتهديدي يدلل على ما يتعرض له النائب سعد الحريري من تهديدات أمنية».
من جهته اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أن «مواقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أكدت وجهة نظرها تجاه الحكومة التي جاءت في توقيت سياسي اختاره النظام السوري»، وأشار إلى أن «قوى المعارضة حذرت منذ البداية من ذهاب الحكومة إلى اعتماد السياسية الكيدية».
وقال النائب عما يسمى «الجماعة الإسلامية» في البرلمان اللبناني عماد الحوت إن «إسراع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل إنجاز البيان الوزاري يعود إلى كونه يعاني من بعض الثغرات في حكومته من أهمها فريق النائب ميشال عون ومنهجه الكيدي»، ووصف «موقف ميقاتي من هجوم عون بأنه طبيعي تجاه موقف سياسي منحدر المستوى»، مستبعداً أن «يكون موقف عون لإحراج ميقاتي بل لطبيعة إسفاف عون وانحدار خطابه السياسي».
وفي سياق متصل رأى مفوض الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أن «الأهم من الدخول في سجالات عقيمة تأمين القوى السياسية خاصة قوى الأكثرية لمناخ سياسي يساعد الحكومة على الإنتاج»، معتبراً أن «بعض المواقف الصادرة عن العماد ميشال عون متسرعة بعض الشيء وتورط الحكومة بالسجالات».
أما عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي في لبنان النائب سليم سلهب فأوضح أن «كلام العماد ميشال عون هو سياسي»، وأضاف «من واجباتنا في السياسة أن نبرهن على أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ترك بيروت ولن يعود رئيساً للحكومة ولا يستدعي الأمر الكثير من ردود الفعل»، نافياً أن «يكون كلام عون يعبّر عن كيدية، مشيراً إلى أن لا علاقة للكيدية بالكلام السياسي»، ومشيراً إلى أنه «إذا كان البعض يرى فيه تجريحاً فنحن نحترم رأيهم ولكن من المؤكد أنه يدخل ضمن اللعبة السياسية».
وتأتي هذه السجالات اللبنانية فيما جدد الطيران الإسرائيلي خروقاته الاستفزازية للأجواء اللبنانية ونفذت إحدى طائراته الأربعاء تحليقاً تجسسياً فوق مناطق الجنوب اللبناني.
وذكر بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن طائرة الاستطلاع الإسرائيلية المعادية التي خرقت الأجواء اللبنانية نفذت طيراناً دائريا فوق مناطق الجنوب اللبناني قبل أن تغادر من فوق بلدة الناقورة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة مناورات عسكرية شاملة تحاكي استعداداته لحماية مستوطنيه ضمن حرب شاملة مع غزة ولبنان وسورية بآن معاً