ماذا وراء التصعيد الاستخباري والإعلامي الصهيوني ضد سورية.. !!
في اجتماع هو السادس من نوعه خلال أقل من شهرين، ناقش الطاقم الوزاري الأمني الصهيوني المكلف بإعداد الجبهة الداخلية لحالة الحرب، الأوضاع على الجبهة الشمالية واحتمالات اندلاع حرب بين «إسرائيل» وسورية التي تنتظر الوقت المناسب للمبادرة إليها حسب تقديرات استخبارية إسرائيلية كشفتها صحيفة «يديعوت». ووصفت وسائل إعلام العدو المداولات بـ«الحساسة جداً» و«السرية».
وشارك في الاجتماع إضافة إلى أولمرت كل من وزراء الخارجية تسيبي ليفني، والدفاع إيهود باراك والشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان والأمن الداخلي أفي ديختر والمواصلات شاؤول موفاز والبنى التحتية بنيامين بن العيزر والعدل دانييل فريدمان والنائب الأول لرئيس الوزراء حاييم رامون ونائب رئيس الوزراء إيلي يشاي والوزير رافي ايتان!!
تم شرِحَ الأوضاع الراهنة للجبهة الداخلية، وخاصة في مواجهة «التهديد الصاروخي من الشمال والشمال الشرقي (سورية)»..
وفي تطور لافت، كشف محلل الشؤون الأمنية في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تُرجح وجود نيات حربية لدى الرئيس السوري بشار الأسد. وكتب بن يشاي أن «عدداً غير قليل من المحققين في شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد يشتبهون بأن سورية تتحين الوقت المريح بالنسبة إليها (لشن هجوم)». وأضاف أن حرباً كهذه إذا ما اندلعت فإنها «لن تكون من نوع الحروب المألوفة».
وأشار إلى عدد من الأسباب التي تدفع المحققين الاستخباريين الإسرائيليين إلى هذا الاستنتاج، منها: أن سورية تستكمل في هذه الأثناء بشكل مكثف إقامة منظومة صاروخية كبيرة لإطلاقها باتجاه إسرائيل، وتشمل هذه المنظومة صواريخ من عيارات مختلفة تراوح بين 222 كيلومتراً و600 كيلومتر، قادرة على حمل رؤوس متفجرة زنة الواحد منها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة تصل حتى نصف طن وقادرة على الوصول من الجولان وحتى تل أبيب. وأوضح أن الجيش السوري نصب عشرات منصات الصواريخ في الجولان القادرة على إطلاق مئات القذائف الصاروخية دفعة واحدة باتجاه «العمق الإسرائيلي»، وذلك إضافة إلى صواريخ «سكاد» من أنواع مختلفة منصوبة في عمق الأراضي السورية وبمقدورها الوصول إلى «جنوب إسرائيل».
تابع بن شاي أن الجيش السوري يتزود بسرعة بمئات القذائف المضادة للطائرات والمدرعات من صنع روسيا وبتمويل إيراني بهدف صد أي هجوم بري أو جوي إسرائيلي محتمل.
وكانت الصحافة الصهيونية قد أكدت خلال الأيام الماضية أن سورية حصلت على مجموعة من الصواريخ المضادة للطائرات روسية الصنع «استعداداً لحرب محتملة مع إسرائيل». ونقلت صحيفة يدعوت أحرنوت عن مصدر عسكري قوله إن «سورية لديها أكبر نظام مضاد للطائرات كثافة في العالم»، وإنها «اشترت من روسيا صواريخ أرض ــ جو» الأكثر تطوراً في العالم، وادعت إذاعة الجيش الصهيوني أن سورية اشترت «أسلحة متطورة بما في ذلك رؤوساً كيماوية لصواريخ أرض ــ أرض»..
ترى ما هي الأسباب الحقيقية التي تدفع أجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام الصهيونية لهذا التصعيد المريب؟؟