تقرير رسمي أميركي يُحذّر من انهيار الولايات المتحدة !!

 حذّر تقرير أميركي من انهيار الولايات المتحدة مثلما انهارت روما القديمة إذا استمرت الإدارة الحالية في سياستها التي وصفها التقرير بأنها غير مسؤولة ولا تحظى بالدعم أو المساندة. وجاء في تقرير لمراسل صحيفة «فايننشال تايمز بواشنطن» جيرمي غرانت، أن التقرير الصادر عن مراقب النفقات العامة في الولايات المتحدة يفيد بأن الأوضاع الحالية في الولايات المتحدة تشبه إلى حد كبير ما كان عليه الحال في روما القديمة قبل سقوطها وانهيارها.

ويشير التقرير إلى عدد من جوانب الفشل الداخلية والخارجية للولايات المتحدة في مجالات التعليم والبيئة والهجرة والأزمة العراقية، وحذّر من كارثة حتمية إذا لم تتم معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن. وأورد المراقب العام الأميركي ديفد وولكر الذي أعد التقرير عدداً من أوجه الشبه التي تدعوه إلى ترجيح تلك النتيجة التي ذهب إليها، مشيراً إلى التراجع غير العادي وعدد من المظاهر الزائفة.
وتصدرت الأوضاع الداخلية قائمة الأوضاع التي دعا التقرير إلى تداركها، وجاء في المقدمة الارتفاع الدرامي في الضرائب، المصاعب المالية الناتجة عن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وارتفاع الدين الداخلي مقابل الاعتماد على المقرضين الأجانب.
وعلى الصعيد الداخلي يذكر غرانت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مليارات الدولارات لتحديث البنية الأساسية من طرق وجسور ومطارات وصرف صحي، واعتبر أن انهيار جسر في مينيا بوليس أخيراً بمثابة جرس إنذار. وفي استعراضه لأوجه الشبه التي أوردها وولكر في تقريره بين روما المنهارة والمصير الذي ينتظر الولايات المتحدة إذا استمرت أوضاعها الحالية على ما هي عليه أشار إلى تراجع القيم الأخلاقية، والنشاط السياسي داخل الوطن، والمبالغة في الثقة بالنفس، والمبالغة في إرسال قوات عسكرية إلى الخارج، وحالة السفه التي تتسم بها طريقة الحكومة في إنفاق الأموال.
ويقول المراقب الأميركي «آن الأوان كي نتعلم من التاريخ لاتخاذ الخطوات ونؤكد أن الولايات المتحدة ثابتة أمام اختبارات الزمن».
وفي مقابلة مع الصحيفة قال وولكر إنه سبق وأشار إلى بعض هذه القضايا من قبل، لكنه يريد اليوم أن يلفت الانتباه إلى هذا الملف.
وأضاف المسؤول الأميركي في المقابلة أنه يريد أن يدق جرس إنذار، و أن «أحد أوجه القلق أننا دولة عظمى، لكننا نواجه أيضاً تحديات جساماً لا نأخذها بجدية». واستعرض في حديثه ملامح عدد من أوجه التراجع في التعليم والصحة والاقتصاد في الولايات المتحدة مستشهداً بأمثلة وأرقام حالية.