تطبيع إعلامي: مستشار إسرائيلي يزور «الأهرام» ثلاث مرات خلال أسبوع
في خطوة اعتبرت صادمة للعشرات من صحفيي جريدة الأهرام وللمجموعة الصحفية المصرية بشكل عام، قام المستشار الصحفي للسفارة الإسرائيلية، أوائل الشهر الجاري بعدد من الزيارات المتتابعة للمؤسسة، كان آخرها يوم الثاني من أيار، حيث شاهده الصحفيون بصحبة حازم عبد الرحمن مدير التحرير، في جولة رافقه فيها داخل الأهرام، قدمه خلالها للصحفيين داخل عدد من صالات التحرير المختلفة.
زيارات المستشار الصحفي الإسرائيلي، أثارت لغطاً واسع النطاق ، خاصة وأنها جاءت بعد ثلاثة أيام، من نفي أسامة سرايا رئيس تحرير الصحيفة المصرية المذكورة، وجود أية صلة له بموظفة في المؤسسة ألقي القبض عليها، وهي تحاول لقاء السفير الإسرائيلي شالوم كوهين، لتسليمه رسالة قالت إنها كُلفت بحملها إليه من إدارة الأهرام.
وكان سرايا، قد استهل اجتماع مجلس الإدارة الأخير، بالإشارة إلى الواقعة مؤكداً أنها صحيحة، غير أنه نفى في اتصال تليفوني بجهاز مباحث أمن الدولة، صحة ما ادعته الموظفة، بأنها كانت تعمل في سكرتارية إبراهيم نافع ثم استمرت من بعده مديرة لمكتب أسامة سرايا
ووصف صحفيون بالأهرام، الحفاوة التي قوبل بها «الزائر» الإسرائيلي، من قبل الوفد المكلف باصطحابه داخل المؤسسة بـ«المبالغ فيه»، مستغربين من الإصرار على ملاحقاتهم في مكاتبهم وحملهم على مصافحته، وندد البعض الآخر بقرار استقباله مشيرين إلى أن قرار لم يراع مشاعر الصحفيين في وقت لا يزال الشارع المصري، يعاني من مشاعر الإهانة، من الفيلم الإسرائيلي الذي عرض مؤخراً ناقلاً للعالم تفاصيل المذابح الإسرائيلية الرخيصة للأسرى للمصريين .
وكان اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية تلقى إخبارًا من مديرية أمن الجيزة بإلقاء القبض على السيدة (ن.ر) إثر توجهها إلى مقر السفارة الإسرائيلية، وطلبها من أفراد طاقم الحراسة المخصص لحمايتها السماح لها بالصعود لمقابلة السفير وتسليمه خطاب هام.
وتم إخبار نيابة أمن الدولة التي قامت بالتحفظ علي الخطاب، وبدأت التحقيقات مع المذكورة لمعرفه السر وراء توجهها إلى مقر السفارة الإسرائيلية وطلبها مقابلة السفير.
يذكر أن الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، كانت قد اتخذت عدداً من القرارات التي تحظر على أعضائها القيام بأي نشاط قد يعتبر تطبيعياً مع الكيان الصهيوني
■ صبحي عبد السلام
نقلاً عن (المصريون)