دروس تعلمها بوش من هتلر!

 تعلم بوش كيف يذبح المدنيين. الجيش الأمريكي في العراق بزعامة قائده Herr (السيد بالألمانية) بوش، يذبح عشرة آلاف مدني عراقي شهرياً. وليس بعيداً أن يزعم بوش مع محور المحافظين/ النازيين الجدد، وبطريقته العبثية، بأن هذا العدد من المجازر البشرية في العراق برهان على اتجاه جرائم حربه نحو الانخفاض بعد أن تصاعد إلى مقتل ثلاثين ألف عراقي شهرياً وبمعدل ألف عراقي يومياً!

ميشيل سواريتز الذي يكتب في After Downing Street كتب يقول: مرحباً بالرايخ الرابع!
تعلم بوش من الرايخ الثالث كيف يستغل «الإرهاب» لفظياً وفعلياً لتعزيز حكمه الدكتاتوري. وهو يستلهم في ذلك الطيف السياسي لادولف هتلر.
وبالمناسبة، فإن كل ما تعلمه بوش ويعرفه، حصل عليه من جده الأكبر – الشريك التجاري القديم- ادولف هتلر. كان الدرس الأول السيئ الصيت لهتلر قد لخصه بنفسه: «الإرهاب هو أفضل سلاح سياسي لأنه لا شيء يدفع الناس بقوة نحو الاحتماء والخنوع أكثر من الخوف المفاجئ من الموت».
المصانع الحربية ومصانع الصلب وغيرها في الولايات المتحدة كانت تغذي حروب الجيش النازي. هذه المصانع التي كانت لعائلة بوش Prescott Bush حصص فيها..
تعلم بوش كيف يحكم بطريقة وحشية رغم كراهية الناس له. لم يحصل هتلر أبداً على أكثر من 37% من الأصوات في الانتخابات العديدة التي خاضها. ولكن باستخدام فعل الإرهاب نجح في تثبيت حكمه الديكتاتوري. وكان ذاك الفعل هو حرق البرلمان الألماني (الرايخشتاغ).. وذاك الفعل أثبت نجاحه. ومن الواضح أنه كان مشجعاً لتكراره. لم يقم أحد باتهام بوش،  هتلر 11 سبتمبر، بل فعل الناس بالضبط ما كان متوقعاً منهم..
بتاريخ 27 شباط 1937 تلقى هتلر الجالس مع غوبلز (وزير إعلامه) مكالمة تلفونية من أحد كبار أعوانه ومضمونها «البرلمان يحترق». كان المتهم جاهزاً قبل الفعل: اتهموا الشيوعيين بارتكاب هذا العمل الإرهابي.. وهكذا جمع هتلر تأييد الرأي العام لصالحه ولصالح حكمه الدكتاتوري مقترناً بتسليط الإرهاب ضد كل من يعارضه.
لقد عرف نازيو هتلر كما يعرفه النازيون الجدد اليوم أن إرهاب الناس بتسليط الخوف والرعب عليهم بهذه الطريقة الإجرامية سيجعلهم يستسلمون لحكمهم ولنعمة «تحريرهم!»
وكما فعل هتلر وفق مرسوم عام 1933 بتجميد الحركة الديمقراطية في ألمانيا وتركز السلطة في يديه، تعلم بوش كيف يجمد الحريات المدنية بعد الهجوم الإرهابي ومن ثم إصدار «القانون الوطني» Patriot Act.
استخدم بوش كتاب هتلر. وكما كان الحال سابقاً فالمسالة كلها تتجمع حول الطاقة. كتب جون كيغان أن هتلر ربما استطاع كسب الحرب العالمية الثانية لو استمر بتجهيز جيش رومل بدلاً من غزو روسيا. كان يمكن لهتلر إعطاء أوامره لرومل السيطرة على حقول نفط الشرق الأوسط، وبذلك كانت الحرب كلها قد انتهت! 

■ لين هارت/ شبكة أوروك
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد