على خطى بوش.. نحو «غوانتانامو» لندني!
قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إن حكومته ستتشاور «على إجراءات خاصة بمكافحة الإرهاب لضمان محاكمة المشتبه بهم بنجاح».
وتابع للبرلمان في حديث مقتضب «تعتزم وزيرة الداخلية التشاور، ونسعى للحصول على توافق في الآراء من كل الأحزاب لضمان نجاح محاكمة المشتبه في تورطهم في الإرهاب».
وأوضح أنه «سيدرس أيضاً إمكانية تمديد مهلة احتجاز المشتبه في تورطهم في الإرهاب دون توجيه اتهام لهم» علماً بأن هذه المدة تبلغ حالياً في بريطانيا 28 يوماً فقط.
في سياق متصل، أصدر قاض بريطاني حكماً بالسجن لمدة 40 عاما على كل من أربعة رجال أدينوا بمحاولة شن تفجيرات انتحارية على شبكة النقل في لندن في مؤامرة قال «انه من الواضح إنها من تدبير القاعدة».
وقال القاضي أدريان فالفورد للأربعة إنه ليس لديه شك بأن محاولتهم الفاشلة لتفجير ثلاثة قطارات أنفاق وحافلة في 21 تموز عام 2005 بعد أسبوعين من مقتل 52 شخصا في هجمات مماثلة كانت بتوجيهات من شبكة بن لادن، على الرغم من قول الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية إنه لا يوجد دليل قوي على أن الهجومين على لندن مرتبطان.
وفي وقت سابق أبلغ اثنين آخرين من المشتبه بهم، فشلت هيئة محلفين في الوصول إلى قرار بشأنهما، أنهما ستعاد محاكمتهما.
ووقعت الهجمات الفاشلة بينما كانت بريطانيا تترنح من تفجيرات السابع من تموز2005، وهي أسوأ هجوم «في وقت السلم» على لندن.
وبينما لا يمكن لأي عاقل أن يبرر استهداف المدنيين بجريرة سياسات حكوماتهم، يبقى اللافت في هذه القضايا وغيرها ليس فقط احتمال وقوف الأجهزة الأمنية في الدول المعنية أو حلفائها وراء الهجمات أو تسهيلها على أقل تقدير، بل هو استسهال توجيه الاتهامات دائماً باتجاه المنظمات الإرهابية، وتحديداً منظمة القاعدة التي رعتها الأجهزة الاستخبارية الغربية والأمريكية، دون البحث في أسباب «الإرهاب الدولي» أو اللجوء للعنف الداخلي، كنتيجة لسوء سياسات «الدول الكبرى»، بانحيازها، واستعلائها، ونزوعها نحو الهيمنة، والتمييز، والإفقار، ناهيك عن استعداء الآخرين من خلال استهداف أعراق أو أديان أو جماعات بأكملها ووضعها بقوالب واتهامات جاهزة.