عراق بلا مستقبل الطفل الذي لا يفتك به رصاص الاحتلال.. يقضي بالتشرد والاستغلال
وصلتنا عبر موقع الحوار المتمدن مادة موقعة من مركز الدفاع عن حقوق أطفال العراق ضمن حملة عالمية تستنكر ما انكشف مؤخراً من بعض مظاهر سياسات التجويع والتعامل غير الإنساني الجارية الآن بحق الأطفال في العراق تحت سمع وبصر الحكومة العراقية، وبإشراف وزاراتها.
ويؤكد الموقعون على البيان أن الصور الكارثية الخاصة بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وفاقدي الأبوين، القابعين في «دار الأيتام في بغداد»، تدل على معاناة إنسانية لأطفال يعيشون حياة حيوانية بائسة، مشيرين إلى أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالعديد من الوقائع الدامغة بما فيها الاستغلال الجنسي، والإجرام والإرهاب وتعاطي المخدرات وغيرها من الأعمال التي يفرضها كبار بالغون على هؤلاء الأطفال المشردين. بيد أن الحكومة العراقية ووزاراتها ومؤسساتها لم تحرك ساكناً.
وعلى سبيل المثال تم الإبلاغ بأن هناك ما لا يقل عن 1450 طفلاً مشرداً في مدينتي كركوك و بغداد وحدهما يعيشون في الشوارع والأحياء، في مناطق مثل سوق قورية، ومنطقة العروبة، وجسر الخاصة، وكراج حويجة، وكراج بغداد، وحسيركة وشارع الجمهوري الخ. ليتم استغلالهم بأبشع صور الاستغلال من قبل آخرين.
وطالب البيان الحكومة العراقية بالعمل الفوري على تحقيق مايلي:
1. إيجاد لجنة برلمانية خاصة تأخذ على عاتقها دراسة أوضاع أطفال العراق، لاسيما المشردين والمحتاجين وفاقدي الأبوين واتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بإنقاذهم.
2. السماح لمندوبي المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بزيارة جميع الزنزانات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي يتم الكشف عنها مستقبلاً.
3. الاستقالة الفورية وغير المشروطة لوزير العمل والشؤون الاجتماعية للحكومة العراقية.
4. محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الدار واعتبار ما قاموا به بمثابة جريمة «كبرى» لا تقل خطرا عن تفجير المفخخات و قتل الأبرياء.
6. وضع صيغة «قانون الدفاع عن حقوق الأطفال» يضمن منع استخدام أي نوع من أنواع الضرب والقسوة والإهانة بحقهم، أو استدراجهم لتعاطي للمخدرات، أو استغلالهم جنسيا أو إساءة التعامل معهم.
وأهاب البيان بكل المنظمات المعنية بالأطفال والشباب، والمدافعة عن حقوق المرأة، وجميع التقدميين أن يدعموا هذه الحملة في سبيل الضغط على الحكومة العراقية لتحقيق تلك المطالب المشروعة، ولكنه لم يتطرق للاحتلال بوصفه أصل كل المصائب التي تفتك بالعراق حالياً.