أوباما يبدِّد أوهام الجميع: «أقسمت اليمين على التوراة»
مرة أخرى يقدم مرشحو الرئاسة الأمريكية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أوراق اعتمادهم لسدة البيت الأبيض عبر بوابة المزايدة على حب «إسرائيل» وتأكيد الالتزام بها بوصفه أحد أهم معايير الوصول إلى المكتب البيضاوي.
وبات معروفاً أن فريق الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون قام بنشر صورة المرشح الديمقراطي المنافس لها باراك أوباما بزي شيخ كيني أو صومالي، لا فرق، بمعنى العزف على وتر أصوله الدينية الإسلامية، وانتقل ذلك إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار عندما قال المضيف إن اسم أبيه «حسين» مرتبط باسم «صدام حسين» وان كنيته «أوباما» على وزن «أسامة» (بن لادن)، وأن ذلك كفيل بإفشال مساعيه للوصول إلى البيت الأبيض كما كان الحال مع مرشح ديمقراطي سابقاً كان اسمه على وزن «أدولف هتلر» على مبدأ لكل امرئ من اسمه نصيب، وفي أعقاب هذه التحذيرات العلنية والمبطنة من «احتمال وصول رئيس ذي جذور إسلامية» لرئاسة أمريكا كان هذا كفيلاً بأن يصدر الحزب الجمهوري بيانا يقول فيه «لا يوجد في تاريخ أوباما ولا في مستشاريه ما يؤكد أنه سيكون صديقا لإسرائيل»(!!).
فما كان من المرشح «المسكين» إلا أن قدم «صك براءته» من «التهم» المنسوبة إليه مؤكداً في حوار أجراه مع صحيفة «يديعوت احرنوت الإسرائيلية» أنه «صديق لإسرائيل وليس مسلماً وقد أقسم اليمين على التوراة»، موضحاً «قبل كل شيء تتوجب معرفة الحقائق كما هي، أنا لست مسلماً ولم أكن أبداً، ولم أتعلم أبداً في مدرسة (دينية إسلامية) ولم أحلف على القرآن، بل أنا ملتزم بالمسيحية (..) وعندما أقسمت اليمين فعلت ذلك على كتاب التوراة الذي يعود للعائلة».
وشدد المرشح الديمقراطي «إن الذين يعرفون الحقائق لا يشككون بالتزامي تجاه أمن إسرائيل وعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل».
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا سيكون صديقاً لإسرائيل في حال انتخابه رئيساً، قال أوباما «بيقين مطلق الجواب هو نعم، وسأحضر معي للبيت الأبيض التزاماً غير قابل للتشكيك تجاه أمن دولة إسرائيل والصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل (..)وإن هذا الوضع مدعوم بإجماع يتجاوز الأحزاب في الولايات المتحدة، وأنا فخور بأن أكون جزءاً منه» (!!).