أبو أحمد فؤاد: مؤتمر مخادع لتعميق الخلافات والانقسامات الفلسطينية

في لقاء سريع أجراه تلفزيون العالم مع الرفيق أبو أحمد فؤاد القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أجاب الرفيق (فؤاد) على سؤال: «لماذا المؤتمر الآن، وما هي أهدافه؟» قائلاً:

 

1 - يدعو بوش لهذا المؤتمر في نهاية ولايته. وهذا يعني أنه تحرك سياسي دعائي، ولا يستهدف إيجاد حل حقيقي وعادل، وحسب قرارات الشرعية الدولية للصراع العربي الصهيوني، الفلسطيني الصهيوني.

2 -  يأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي تعاني فيه الساحة الفلسطينية من صراعات وخلافات داخلية، لم تشهد له الساحة مثيلاً من قبل.

إن حالة الانقسام والتفكك تضعف السلطة، وتضعف الأخ الرئيس «أبو مازن»، أو أي طرف فلسطيني مفاوض.

3 - يدعى لهذا المؤتمر في الوقت الذي يعاني فيه الوضع العربي الرسمي من الخلافات والانقسامات والصراعات.

4 - وفي هذا الوقت تجري الاجتياحات والاعتداءات اليومية على غزة والضفة، ومصادرة الأراضي... الخ.

أما أهداف المؤتمر، فهي كالتالي:

تعميق الخلافات والانقسامات الفلسطينية، وكذلك الخلافات والانقسامات العربية، وتغطية على المأزق الذي تعيشه الإدارة الأمريكية في العراق، وأخذ الجزء المتعلق بالتطبيع من المبادرة العربية، وترك الجزء الآخر المتعلق بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتحضير الساحة لعدوان قادم ضد سوريا ولبنان وإيران، وإصدار بيان لا يتضمن حلولاً، ولا آليات ملزمة، ولا تأكيداً على قرارات الشرعية الدولية، بل الذهاب إلى مفاوضات ثنائية عبثية قد تستمر لسنوات طويلة بدون نتائج لمصلحة الشعب الفلسطيني، وتتكرر (تجربة أوسلو) ببناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي وارتكاب الجرائم ضد شعبنا.

ندعو لعدم حضور هذا المؤتمر، كما ندعو لإعطاء الجهد الأكبر لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية. وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، وعلى أسس سياسية تجمع عليها كافة فصائل الثورة، والمؤسسات الوطنية المنتخبة لكل الشعب الفلسطيني، وليس لجزء منه.