الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان
حذّرت الحكومة الاسترالية الجديدة الناتو وحلفاؤها بأنها ستخسر الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان ما لم تُغير عاجلاً تكتيكها، حيث وجّه وزير الدفاع الاسترالي مؤخراً تحذيراً قوياً في اجتماع الدول الثماني المشاركة في حرب أفغانستان، ومن بينها الولايات المتحدة والذي عقد في العاصمة الاسكتلندية أدنبرة حسبما جاء في صحيفة استرالية.
وأكد الوزير فيتزغيبون أنه ينبغي على قوات الناتو والحلفاء المشتركة في حرب أفغانستان منذ 2001 إعادة النظر في اعتمادها الوحيد على القوة المسّلحة وربطها ببرامج مدنية هادفة إلى توليد الاستقرار في البلد المضطرب، إذا ما أرادت دول الناتو المشاركة، كسب الحرب.
واعتمدت تحذيرات الوزير على تقييمات استخباراتية تم توفيرها للحكومة الاسترالية السابقة ورسمت صورة قاتمة للصراع في أفغانستان. «أرادت الحكومة (الاسترالية) السابقة أن نعتقد بحصول تقدم جيد في أفغانستان، لكن الحقيقة مختلفة تماماً» هذا ما أكده الوزير بعد عودته من الاجتماع في المملكة المتحدة.
ويتمثل المخرج حسب رأي الوزير الاسترالي في التعامل مع أعشاش النمل ذاتها حيث قال منتقداً السلوك الأمريكي بحضور وزير الدفاع الأمريكي، إنه «في حين كانت الناتو وحلفاؤها ناجحة في سحق كميات كبيرة من النمل فإنها لم تكن تتعامل مع أعشاش النمل ذاتها... نريد أكثر من مجرد القوة العسكرية... وهذا يرتبط بدرجة كبيرة بكسب قلوب وعقول المزيد من المعتدلين في حركة طالبان والشرائح الأخرى في المجتمع الأفغاني».
وبينما عَبّر عن استيائه بأن أطرافاً في الناتو لا تساهم حسب وزنها في القتال ضد «المتمردين» جنوب أفغانستان، والذين يستعيدون نشاطهم وقوتهم كلما تلقوا ضربات موجعة، استبعد وزير الدفاع الاسترالي أية زيادة في القوات الاسترالية في أفغانستان.