«ضربة ع الحافر وثانية ع النافر» اتهام إماراتي لواشنطن تتبعه دعوة للتطبيع؟
في «فرحة لم تتم» قرأ المتابعون لشبكة الجزيرة الأسبوع الماضي نبأ اتهام القائد العام لشرطة دبي «ضاحي خلفان تميم» الإدارة الأميركية بمحاولة احتلال منطقة الشرق الأوسط مسخرَّةً قواعدها وجنودها الموجودين في المنطقة لذلك، ولكنه سرعان ما أردف ذلك بالإعلان أن إسرائيل هي الأقرب للعرب والمسلمين.
وأشار تميم إلى وجود «ثلاث استراتيجيات خطيرة» تمارسها الولايات المتحدة وحدد أولها: بالسعي إلى (فرض) الديمقراطية في المنطقة، وثانيها: برفع شعار مكافحة الإرهاب، وآخرها: بإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وفق قياسات أمريكية..
جاء ذلك في جلسات اليوم الثاني من منتدى «الشرق الأوسط.. الأمن الداخلي والعالمي» الذي عقد بالمنامة وشارك فيه مسؤولون ومختصون من 80 بلداً إلى جانب جهات ذات علاقة بمجالات الأمن. حيث أكد «خلفان» في مداخلة له خلال إحدى الجلسات، أن الاستراتيجيات المنفذة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي «تسعى لحماية أمن إسرائيل»، محذراً من أن فرض البيت الأبيض لأية إستراتيجية في المنطقة، أياً كان أسلوب فرضها، فإنه سيواجِه مقاومة شديدة اللهجة، وأن أي تقسيم للمنطقة «سوف يواجَه بالدم»..
لكن من جهة أخرى، تعبر عن توجهات ما يسمى دول (الاعتدال) العربي، دعا «خلفان» الدول العربية إلى «الحوار مع (إسرائيل) بعيداً عن تدخل رؤساء أمريكا أو أي طرف آخر»، معتبراً (إسرائيل) «أقرب للمسلمين والعرب من أية ديانة أخرى».