الأرجنتين - مزارعو الحبوب ضد الحكومة: «إذا أرادوها حرباً، فلتكن!»
تحت شعارات مثل «إذا أرادوها حرباً، فلتكن حرباً» شن المزارعون الأرجنتينيون حركة تمرد شاملة على الحكومة جراء قرارها برفع الضرائب على صادرات الحبوب. ونادت كبرى منظمات المزارعين بالتوقف عن تسويق اللحوم والحبوب مما يهدد بانقطاع الإمدادات الغذائية عن المدن.
بدأت الحركة في منتصف آذار إثر قرار الرئيسة كريستينا فرنانديث زيادة ضرائب تصدير الحبوب وسط موجة من غلاء أسعارها بسبب ارتفاع الطلب العالمي.
وانتشرت الاحتجاجات لتشمل كافة المناطق الريفية، انطلاقا من قطاع إنتاج فول الصويا التي تتصدر قائمة الصادرات الزراعية الأرجنتينية.
لكن الحكومة لا تنوى تعديل قرارها القاضي بزيادة ضريبة تصدير فول الصويا من 35 إلى 44 في المائة وعباد الشمس من 32 إلى 39 في المائة، وذلك على الرغم من الاحتجاجات المتزايدة التي ترفع شعارات مثل «نهضة الريف»، «إذا أرادوها حرباً، فلتكن حرباً»، «الريف يقول كفاية».
ووحد صغار المزارعين وكبارهم الصفوف على حد سواء ضد القرار الحكومي الذي يفسره بعض الخبراء على أنه يسعى إلى الإبقاء على أسعار منخفضة في الأسواق الداخلية وضمان تلبية الاستهلاك المحلي في وقت يعيش فيه القطاع الزراعي الأرجنتيني مرحلة ازدهار بفضل وفرة الإنتاج الذي سجل رقما قياسيا بلغ 90 مليون طن. ومع ذلك، يؤكد المنتجون أن الضرائب تحرمهم من جزء كبير من الأرباح.
وتدليلاً عن ثبات الموقف الحكومي، صرح وزير الاقتصاد مارتين لوستو أن القرار لا يقتصر على رفع ضرائب التصدير فحسب بل ويمتد أيضا إلى مراجعة نسبة الزيادة في ضوء تطورات الأسواق العالمية.
ورداً على هذا الموقف، صرح بابلو أورسولينى، نائب رئيس الاتحاد الزراعي الأرجنتيني الذي يضم صغار المزارعين: «الحكومة تقول إنها لن ترجع عن قرارها، لكن دعنا نرى ما سوف يحدث إذا ما اختفت المواد الغذائية من الأسواق والمتاجر».
وأوضح أن الدولة «ستحصل هذه العام على 12 مليار دولار بصورة ضريبة تصدير فول الصويا وحده، لكن هذه الأموال لن تعود إلى الريف»، فلن توزع على المحافظات، بل تذهب مباشرة إلى خزانة الدولة التي تسجل فائضاً قدره 4 في المائة من الناتج الوطني.
■ نشرة «آي بي إس»