قريع المتخبط يتراجع مجدداً عن خيار المقاومة

بعد تلويحه بخيار «إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد» الذي اتبعه بالحديث عن «دولة ثنائية القومية»، واصل رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني، أحمد قريع، تخبطه إثر لقائه بوزيرة الخارجية الصهيونية، رئيسة حكومة العدو المكلفة تسيبي ليفني، ملوحاً أولاً بـ«المقاومة كحق مشروع» إذا ما فشلت المفاوضات «الإسرائيلية-الفلسطينية»، ثم عاد ليتراجع ساحباً إياه بعدما ثارت حفيظة ليفني مهددة بالرد على ما أسمته «الإرهاب» بكل قوة.

ويعتبر تهديد قريع تجديداً في قاموس المفاوضات الفلسطيني الذي أسقط خيار المقاومة واعتبر المفاوضات الخيار الاستراتيجي كما جاء أكثر من مرة على لسان محمود عباس.

وقال قريع للصحفيين بعد لقائه ليفني الثلاثاء الماضي إن «الزعماء الفلسطينيين يدرسون خياراتهم إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الاستقلال، وإذا فقدوا الأمل في التفاوض وأصبحوا مقتنعين بأن «إسرائيل» ليست مستعدة لإنهاء احتلالها فإن تجدد الهجمات على الإسرائيليين سيصبح أمرا محتملاً». ورداً على سؤال عما إذا كان يقصد أن الفلسطينيين قد يستأنفون التفجيرات الاستشهادية داخل الكيان الصهيوني قال قريع «جميع أشكال المقاومة». فقامت ليفني بإجراء محادثة هاتفية معربة عن رفضها لما جاء في تصريحاته.

ونقلت وسائل إعلام العدو عن «أبو علاء» قوله تبريراً إن «حديثه أخرج من سياقه، وأنه كان يقصد المقاومة السلمية».

وإزاء هذه «المرجلة القريعية» نفى مسؤولون إسرائيليون أن ليفني قدمت أية وعود بشأن مضمون المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايجال بالمور «أكدت ليفني لنظيرها الفلسطيني أن الاجتماعات وجلسات العمل ستستمر بالصيغة نفسها ودون أي تغيير حتى في الفترة التي ستحاول خلالها تشكيل ائتلاف حاكم».

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2016 19:04