ترجمة قاسيون ترجمة قاسيون

«يا محاسن الصدف..»! «بصيرة» مصرفي بارز أم «زلة لسانه»؟

باريس ـ جاء في خبر عاجل عن وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 آب: «الحرب بين جورجيا وروسيا صدمت العالم في الأسبوع الماضي، لكنّ محللاً لأحد المصارف الاستثمارية توقعها قبل يومين».

تمكن الصحافيون من الحصول على ملاحظة كتبها جيوف سميث، وهو محلل يعمل لصالح مصرف رونيسانس كابيتال للاستثمار، تكشف بأنه تمكّن من استباق العمل ضد جورجيا «ببصيرة مقلقة»!

توضح الملاحظة ما يلي: «إذن ما هو رأيي؟ أقول إنّ ساكاشفيلي سوف يستعيد «سلامة أراضي جورجيا» قبل خمس دقائق من حفل افتتاح ألعاب بكين الأولمبية ويستثير الروس ليقوموا بالغزو حين تبدأ الألعاب».

تمكنت رويترز من رؤية نسخة من هذه الملاحظة المرسلة بالبريد الإلكتروني وأكدت صلاحيتها مع مرسل هذه الرسالة والمرسل إليه.

يترأس مصرف رونيسانس كابيتال (رينكاب) ملياردير من نيوزيلاندا اسمه ستيفن جينينغز يعرف في موسكو بأنه «الأوليغارشي الأجنبي الوحيد في روسيا» كما تكتب مجلة سبكتيتور في مقالٍ نشر في 21 نيسان 2007.

يحكي المقال أنّه حين «بدأ جينينغز في العمل في مصرف كريدي سويس، كان يهتم بالخصخصة في نيوزيلاندا، وهي تجربةٌ أكدت إيمانه بالإصلاحات الليبرالية الجديدة. ثم انتقل إلى مصرف كريدي سويس فيرست بوسطن في لندن، حيث عمل مع مهاجرٍ شاب روسي اسمه بوريس جوردان، بإدارة آخر رب عمل له، أي هانس يورغ رودلوف».

«قام جينينغز وجوردان بوضع مكتبهما في فندق متروبول موسكو حيث ارتبطا مع «مصلحين» شباب مثل أناتولي شوبايس ومستشاريهم، خريجي هارفارد. نالا في العام 1992 أول عقد خصخصة روسية، وكانت تخص معملاً للبسكويت يعود للحقبة البلشفية، وذلك مقابل 650 ألف دولار فقط. كان كريدي سويس فيرست بوسطن قد باع معملاً مشابهاً بولونياً بقيمة 80 مليون دولار. حين رأينا إمكانات الأرباح التي يمكن جنيها في روسيا، قرر فريقنا الاستقرار لحسابه الخاص وتأسس رينيسانس كابيتال. أصبح رينكاب أهم مصرف استثماري في روسيا في التسعينات. وبوصفه مديراً تنفيذياً، نال جوردان شهرةً في دوره كوسيطٍ بين الأوليغارشيين الروس الجدد والمستثمرين الأجانب مثل جورج سوروس».

وفق فوربس، «نما رينكاب بسرعة بفضل توظيفاته في الروبل، وذلك قبل رحيل منافسيه. واجتذب صندوقه الاستثماري، سبوتنيك، مستثمرين مثل جورج سوروس».

آخر تعديل على الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2016 15:17