فنزويلا تحذر واشنطن من الخطأ..!
أصدرت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق بياناً صحفياً نقلت فيه تصريحات للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بخصوص التهديدات البحرية الأمريكية لدول أمريكا اللاتينية بما فيها فنزويلا، وجاء في البيان:
فيما يتعلق بالرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، عبَر الرئيس أوغو شافيز فرياس أن «حكومتنا الثورية لا تعقد الآمال على أحد، لأنه يتعلق بالإمبراطورية. ولكننا نأمل أن يتفهم الرئيس الجديد العملية الثورية التي تجري في أمريكا الجنوبية وأن يحترمها ويبحث عن علاقات أفضل تقوم على أساس الندية والمساواة مع الجميع ومع بلدان الجنوب».
أما حول موضوع الأسطول العسكري الأمريكي الرابع المنتشر مؤخراً في قاعدة «مايبورت» العسكرية في فلوريدا كوسيلة لزرع الرعب، فقد أعرب رئيسنا عن أنه «يتوجب عليهم سحبها من المياه الإقليمية، كما يتوجب عليهم سحب قواتهم من العراق ومن القاعدة العسكرية في الإكوادور ووضع حد نهائي للثقافة الإمبريالية العسكرية التدخلية».
وأضاف شافيز: «لقد صرح قائد الأسطول الرابع (جيمس ستيفنز) أنهم سيأتون للإبحار في مياه الأنهار (الكبيرة في أمريكا اللاتينية). حسناً، سيتحول أي زورق أمريكي يدخل إلى تراب لأنه سيغرق في القاع. لن يستطيعوا العبور من هنا. إياكم أن تخطئوا بحقنا، لا تفكروا بذلك أبداً!!». «آمل أن تفهم الحكومة الأمريكية المقبلة ما يجري في أمريكا اللاتينية، وأن يشكروا الله أنهم يتعاملون مع ثورة سلمية..ولكنها مسلحة..إياهم أن يخطئوا».
....«يشكل الأسطول الرابع تهديدا يهدف إلى السيطرة على ما لم يستطيعوا التحكم به من جديد، ذلك لأننا أحرار وأننا نتخلص من هذا النموذج السياسي الاقتصادي الذي حكم قارتنا لأكثر من قرن. كيف يمكن أن توجد في القرن الحادي والعشرين هذه الفوارق الكبيرة بين أقلية ثرية تحكمت بالدول والحكومات والمجالس ومازالت ترغب بالاستمرار بذلك في مواجهة بعض الشعوب التي ترزح تحت نير البؤس والحرمان والتهميش».
...«لقد عبر بوليفار عن ذلك قائلاً: فقط عندما تكون هناك عدالة يتحقق السلام، وقد جاء السيد المسيح إلى هذا العالم ليعلن أن النواة الحقيقية للعدالة هي المساواة».
ومن هنا، تؤكد حكومتنا الثورية من جديد، حسب بيان السفارة الفنزويلية، بأن رؤيتنا ومهمتنا تتجسد دائما بالتعاون بين البلدان على أساس التكامل المتبادل وليس التبعية، لنصل بذلك إلى بناء عالم متعدد الأقطاب.