كلكتا تشيع رمز الشيوعية الهندية

وحضر التشييع الحاشد سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الوطني في الهند ووفد رسمي رفيع من باكستان حيث سار النعش في شوارع كلكتا الرئيسية التي ارتفعت في سمائها الرايات الحمراء، وأطلق حرس الشرف طلقات تحية الوداع للراحل الهندي الكبير  
ورأى الزعماء في الهند بمن فيهم الشيوعيون في الحدث «خسارة كبيرة للحركة الوطنية والشيوعية» في البلاد، حيث وصفه وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام بأنه «شخصية كبيرة تصدرت المشهد السياسي الهندي لعقود عدة» مؤكداً أنه كان «وطنياً عظيماً» .. «ليس فقط بالنسبة لشعب غرب البنغال ولكن لشعب الهند بأكمله كان وطنياً رائعاً وديمقراطياً رائعاً وبرلمانياً رائعاً ومصدراً كبيراً للإلهام».
واشتهر باسو بأنشطته السياسية الداخلية على مدار ستة عقود، وشغل منصب رئيس وزراء ولاية غرب البنغال على مدى 23 عاماً متتالية بداية من 1977، ثم اعتزل الحياة السياسية النشطة منذ نحو عشر سنوات.
كما كان باسو قريبا جدا من تولي منصب رئاسة الحكومة في الهند على رأس ائتلاف ليسار الوسط وذلك بعد انتخابات عامة غير حاسمة أجريت عام 1996 لكن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي قررت آنذاك عدم المشاركة في الحكومة.
ويخشى المراقبون من أن وفاة باسو ستخلّف تأثيراً سلبياً على الائتلاف الشيوعي الحاكم في ولاية البنغال الغربية والذي قد تتراجع شعبيته بينما يستعد لخوض انتخابات جديدة في العام المقبل.